يساريون وإسلاميون يستذكرون محطات صراعهم مع إيان هندرسون: أشرف على تعذيب «بوجيري» و«العويناتي» ولم يكن نادماً على مواقفه

2013-04-14 - 10:00 ص


مرآة البحرين: سرد عدد من السياسيين والنشطاء ذكرياتهم مع المدير العام السابق لجهاز الأمن البحريني إيان هندرسون  الذي توفي أمس في المنامة، وقالوا إنه «كان يجب أن يحاكم كقاتل لا أن يعيش معززاً مكرماً». 

وكشف عضو جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» شوقي العلوي عن إشراف «هذا المجرم على تعذيبنا حتى استشهد رفيقي وحبيبي محمد غلوم بوجيري بأيدي جلاوزته»، مضيفاً «كان يجب محاكمته كقانل ومعذب، لا أن يعيش معززا مكرما». وأكد على حسابه في «تويتر» بأن «إيان هندرسون، هو من عزز ثقافة القتل خارج القانون لدى أجهزة الأمن، فهو من أشرف على قتل بوجيري والعويناتي وهاشم العلوي وعشرات آخرين بالتعذيب». 

بدوره، أعاد الناطق باسم حركة أحرار البحرين سعيد الشهابي استذكار جانب من لقائه به قبل سنوات «عندما التقيت إيان هندرسن صدفة في مطار لندن في 2007 كان مصرا على مواقفه، لم يبد أسفا على جرائمه». 

ولفت إلى حادثة حصلت مع الملك الحالي «عندما التقيت بمعية (أمين عام الوفاء) عبد الوهاب و(أمين عام الوفاق) الشيخ علي سلمان مع (الملك) حمد في 2001 بقصره همس الطاغية في أذني قائلا: فنشنا هندرسون، خلاص ما نبيه». 

واكتفى أستاذ علم الاجتماع بجامعة «لوند» السويدية عبدالهادي خلق بتعليق صغير على حسابه في «تويتر» حمل فيه رئيس الوزراء مسئولية جرائم هندرسون «وصل السفاح هندرسون إلى البحرين في 23 أبريل/ نيسان 1966. بعد47 سنة تخلصت بلادنا منه إلا أن آثامه باقية ويتحملها (رئيس الوزراء) خليفة بودينار ومن والاه وعاونه». 

واختار عضو جمعية المنبر التقدمي الديمقراطي مجيد هاشم أن يتوقف عند دور هندرسون في ضرب التيارات اليسارية في البحرين «إيان هندرسون صرح بعد عملية "لا يفل الحديد إلا الحديد" بأنه وصل متأخرا البحرين بعد ما انغرست جذور الشيوعية في هذه الأرض». وأضاف «إيان هندرسون دخل مرحلة صراع شديد مع قوى اليسار حينها المتمثلة في جبهة التحرير والجبهة الشعبية حتى استطاع أن يقصم ظهرهم بضربة 1986». 

من جانبه، استنكر عضو الهيئة المركزية بتجمع الوحدة الوطنية عبدالله هاشم كتابات بعض الموالين التي ترحمت على هندرسون، معتبراً أن «من يمجد الجلاد مديرالمخابرات إيان هندرسون يُهين الدم وهذا لا نسامح». وقال «أشرف مدير البوليس السياسي إيان هندرسون على حملة تعذيب شرسة لكوكبة من خيرة شباب الوطن أفضت إلى استشهاد محمد بوجيري وسعيد العويناتي». 

وأضاف على حسابه في «تويتر» بأن «حملة التعذيب التي أشرف عليها هندرسون شملت المناضل عبدالله مطويع الذي فتح عينه في المستشفى ليجد هندرسون بعد استشهاد محمد بوجيري». وتابع «خلال هذة الحملة الشرسة كان من المفترض استشهاد عبدالله مطويع وفؤاد سيادي وكان فؤاد آخر من شاهد محمد بوجيري وهو يعاني نتائج التعذيب الوحشي» على حد تعبيره.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus