«مرآة البحرين» تدشن كتاب «جدران 14 فبراير» خلال ندوة في بيروت

2013-02-15 - 1:45 م


مرآة البحرين (خاص): لمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الثورة البحرينية، دشنت صحيفة "مرآة البحرين" كتاب "جدران 14 فبراير" الجرافيتي الأول الذي يوثق يوميات الثورة على الجدران ضمن ندوة نظمتها أمس الخميس في قصر الأونيسكو في بيروت، بحضور شخصيات سياسية وحزبية وأكاديمية ورجال دين.

وافتتح  الإعلامي اللبناني غسان جواد الندوة بكلمة أشار فيها إلى ازدواجية المعايير العالمية تجاه ثورة أبناء البحرين، منتقدا "ما يتحدث عنه البعض عن الربيع العربي ولا يعترف بحق "البحرينيين في نيل حقوقهم المشروعة والإنسانية.

ثم تحدثت أستاذة العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية ليلى نقولا الرحباني فلفتت "إلى صعوبة التأريخ لثورة لم تنته بعد"، معتبرة أن كتاب الجدران "وثق لثورة سلمية برغم ما تعرضت له الثورة من حالة اضطهاد، فأن تسالم أصعب من أن تقاتل وتجز رقاب العباد".

ورأت الرحباني أن جدران البحرين هي مرآة عاكسة لثورة غير عنفية في حين أن غيرها من الثورات العربية يعيش في ظل العنف وتمارسه"، مشيرة إلى أن "فلسفة الشعب البحريني هي في ممارسة اللاعنف، وأن أهل البحرين اختاروا هذا الخيار نظرا لأهمية هذه الاستراتيجية التي تنتصر لمعركة بناء الدولة"، مشددة على أن "ثورة البحرين اللاعنفية قد انتصرت قبل أن تنتهي أو تنال حقوقها".

 
وأشاد النائب في كتلة "الوفاق" النيابية المستقيلة ورئيس دائرة الحقوق والحريات في الجمعية، هادي الموسوي، أشاد بإنجاز الكتاب وبالصحيفة "التي تقدم لنا جدرانا حقيقية عن تغير الشعارات التي عملت وزارة الداخلية على طمسها، فكان الرد بإعادة كتابتها مجددا من قبل "الشباب والشابات".

من جهته، تحدث الكاتب والباحث اللبناني وليد نويهض عن زيارته إلى "جزر حوار" قبل سنتين في 14 فبراير/شباط وسط دعوات الجمعيات السياسية إلى التظاهر في "دوار اللؤلؤة"، مشيرا إلى أن السلطة في البحرين "كانت متخوفة من تكرار المشهد التونسي (ثورة الياسمين)، والمشهد المصري (انتفاضة الميدان)؛ لكنها لم تتوقع أن يعاد انتاج الصورة في بلد خليجي، المعارضة أيضا كانت مترددة ولم تكن تتوقع أن يحصل ما لم يكن في الحسبان".

وأوضح "وكانت مفاجأة. المشهد تبدل. والدوار تحول إلى مسرح مفتوح لمختلف القوى الغاضبة، المشهد تغير، وبدأت الصورة تتبدل وسط تعجب السلط ودهشة المعارضة، والدهشة شكلت قوة مانعة للتفكير الهادئ؛ لكنها كانت كافية للتيقن بأن حركة الإحتجاج تحولت فعلا إلى انتفاضة عامة، جمعت كل الأطراف والأطياف والفرقاء". 

وأضاف "الدهشة/المفاجأة أرسلت إشارة سريعة إلى وجود حالات احتقان لم تكن مرئية حتى لأقرب الناس من الشارع، وبعد محطة المفاجأة/الدهشة بدأت خطوة الاستيعاب والاحتواء، فأخذت القوى السياسية المنظمة تعيد قراءة المشهد بقصد أخذ العبر وفهم ما يجري".

وأوضح أن "السلطة بدأت بدورها تستعد للتدخل بقصد إعادة تدوير المشهد وتوزيع الصورة وتفكيك التجمع وتقسيمه إلى ثنائية تتضارب في إطارين".

ولفت نويهض إلى أن "الانتقال السريع من محطة المفاجأة/المدهشة، إلى محطة الاستيعاب/الاحتواء، إلى محطة الثنائية/التفريط بالوحدة، أعطى فرصة للمناورة وبدأت السلطة تتحرك في فضاء فضفاض يسمح بأن تأخذ لعبة الكر والفر مجالها الحيوي للتهرب من المسؤولية والتأخر الزمني في التجاوب مع المطالب".

ورأى أن "التدخل الإقليمي أعاد انتاج صورة مغايرة للمشهد الأهلي، إذ استفادت القوى المتضررة من انكسار التوازن الأهلي فلجأت إلى تكرار تجربة الاقتحام بقصد طرد الأزمة المتدحرجة من الدوار".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus