«هيومن رايتس ووتش» تمنح «عبد الجليل السنكيس» جائزة العام في حرية التعبير

2012-12-21 - 2:37 م


مرآة البحرين (خاص): منحت منظمة "هيومان رايتس ووتش" جائزة "جائزة هيلمان/هاميت 2012" في حرية التعبير، للناشط البحريني المعتقل الدكتور عبد الجليل السنكيس، إلى جانب 40 كاتبا ومدونا آخرين من شتى أنحاء العالم.
 
وقالت المنظمة في معرض تعريف بـ"السنكيس"، إنه "كاتب غزير الإنتاج، مدون، ورئيس مكتب حقوق الإنسان في حركة "حق للحريات والديمقراطية"، وهو حزب معارض في البحرين".
 
وأضافت أن "السنكيس" كان أستاذ الهندسة في جامعة البحرين حتى فصل إثر محاكمته في عام 2010، مشيرة إلى أنه قد ألقي القبض عليه في أغسطس/آب من ذلك العام في مطار البحرين الدولي بتهمة التحريض على العنف والإرهاب، لدى عودته من مؤتمر في مجلس اللوردات البريطاني، انتقد فيه انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.
 
وذكرت المنظمة إن "السنكيس" احتجز في ذلك الوقت بمعزل عن العالم الخارجي في الحبس الانفرادي لمدة ستة أشهر معانيا من سوء المعاملة، وبعد شهر من الإفراج عنه في فبراير/شباط 2011، ألقي القبض عليه مرة أخرى بسبب خطاباته وكتاباته خلال تلك الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
 
وبحسب بيان المنظمة، فقد منح 41 كاتبا ومدونا من 19 بلدا مختلفا جائزة هيلمان/هاميت 2012 على التزامهم بحرية التعبير وشجاعتهم في مواجهة الاضطهاد.
 
وواجه الحائزون على الجائزة الاضطهاد بسبب عملهم، من قبل السلطات الحكومية التي تسعى لمنعهم من نشر المعلومات والآراء.
 
ويشمل هذا التكريم صحفيين، مدونين، كتاب مقالات، روائيين، شعراء، وكتاب مسرحيين. وغيرهم من الكتاب في جميع أنحاء العالم، من الذين دمرت حياتهم الشخصية والمهنية بسبب السياسات القمعية الساعية للسيطرة على الخطاب والمنشورات.
 
وقد استخدمت الحكومات في قمعهم الاعتقال التعسفي والاحتجاز، توجيه الاتهامات الجنائية ذات الدوافع السياسية، التشهير الواسع، وفرض القوانين القمعية التي تحاول إسكاتهم.
 
وقالت المنظمة إن الفائزين تعرضوا إلى المضايقة والتهديدات والاعتداءات، والسجن على تهم ملفقة، أو التعذيب بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم أو خطابهم الإعلامي أمام الجماهير.
 
وذكرت المنظمة بأن حرية التعبير هي من الحريات الأساسية المكفولة في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن استهداف هذه الحكومات للكتاب، يعمل على إخافة الكتاب الآخرين وفرض الرقابة الذاتية على أنفسهم.
 
وتعطى الجائزة سنويا لكتاب كانوا هدفا للاضطهاد السياسي أو انتهاكات حقوق الإنسان، حيث تمنح لتكريم ومساعدة هؤلاء الكتاب الذين قمعت أعمالهم وأنشطتهم من قبل الحكومات ذات السياسات القمعية.
 
وأشارت المنظمة إلى أن تركيز الجائزة على ناشطين من بعض البلدان بعينها، يأتي للإشارة إلى ما يحدث فيها من قمع شديد وخاصة في إطار حرية التعبير.
 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus