تقرير ديوان الرقابة: أكاديمية طيران الخليج تراكم الخسائر منذ 2009 وأوامر الشراء لا تمر عبر مجلس المناقصات

2017-12-06 - 5:21 م

مرآة البحرين: بيّن تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية لعامي (2016-2017) في الملاحظات التي أوردها حول أكاديمية الخليج للطيران، أن خسائر الأكاديمية المتراكمة قد بلغت 9 ملايين دينار، وذلك من 2009 إلى 2016، رغم توقع شركة ممتلكات البحرين القابضة ان تحقق الأكاديمية أرباحا بمبلغ 17 مليون دينار.

كما بلغت القروض المستحقة على الأكاديمة 15 مليون دينار، مما أدى إلى تحملها فوائد بلغ مجموعها 7.6 ملايين دينار، فيما تضخم عدد موظفي الأكاديمية خلال 3 سنوات إذ بلغ عددهم 68 موظفا بتكلفة بلغت 2 مليون دينار، وتم تقليصهم بعد ذلك إلى 44 موظفا، ترتب عليه انخفاض متوسط مصروفات الموظفين إلى 1.3 مليون دينار.

وقد قامت الأكاديمية بشراء جهاز محاكاة وجهاز لطائرات ايرباص، استنادا إلى دراسة قديمة مضى عليها اكثر من 4 سنوات، بتكلفة إجمالية بلغت 5.5 مليون دينار، وقد أدى ذلك إلى خسارة الأكاديمية مبلغ 1.9 مليون دينار بسبب تدني نسبة استغلالهما وضعف الطلب عليهما.

كما قامت الأكاديمية بشراء جهاز محاكاة طائرات امبرير بتكلفة قدرها 4.6 مليون دينار، رغم توصيات إحدى الشركات الاستشارية بعدم جدوى شراء ذلك الجهاز بسبب محدودية الشركات التي تستخدم طائرات امبرير، وقد تكبدت الأكاديمية خسائر قدرت بمبلغ 1.6 مليون دينار.

وذكر التقرير أن الأكاديمية لم تقم بتأهيل المؤسسات التدريبية التي تتعامل معها، وذلك لتقييم قدرتها وإمكاناتها الفنية والمالية، وقد لوحظ في هذا الصدد تعاقد الأكاديمية مع إحدى كليات التدريب بإيرلندا بمبلغ 14 مليون دولار أمريكي لتدريب 120 طيارا بحرينيا، إلا أن الكلية أشهرت إفلاسها بعد قرابة 8 أشهر، وقد نتج عن ذلك خسارة الأكاديمية 359 ألف دينار.

وأشار التقرير إلى أن الأكاديمية أبرمت اتفاقية لمدة 5 سنوات مع أحد معاهد الطيران بالبحرين لتنفيذ برنامج تدريب هندسة الطائرات، وأبرمت اتفاقية مع صندوق العمل لتدريب وتوظيف 100 مهندس طيران و250 فني صيانة طائرات، بقيمة إجمالية قدرها 4.8 مليون دينار، ولكن الأكاديمية لم تقم بإعداد دراسة لتحديد جدوى التعاقد مع المعهد، على أن يستلم المعهد رسوم تدريب 150 متدربا في الهندسة، ولكنه لم يدرب سوى 100 شخص، وقد دفعت ما يقارب 1.5 مليون دون أن تحصل على أي عائد.

وفيما يتعلق باستخدام تجهيزات تدريب المضيفيين الجويين، لاحظ التقرير تدني نسب استخدام تجهيزات تدريب المضيفيين الجويين ما بين 2% إلى 57%، وذلك رغم ارتفاع نسبة هامش الربح الذي تحققه عادة برامج تدريب المضيفيين الجويين التي تصل إلى 89%، دون أن تقوم الأكاديمية ببحث الأسباب التي أدت إلى ذلك والعمل على تلافيها للإسهام في زيادة إيرادتها التي بلغت خلال تلك الفترة 10% من إجمالي إيرادات الأكاديمية فقط.

وأورد التقرير ملاحظات بشأن الشراء المباشر دون موافقة مجلس المناقصات والمزايدات، وبين أن الأكاديمية تقوم بشراء أجهزة محاكاة والتعاقد مع مؤسسات تدريب بالأمر المباشر، بمبالغ تتجاوز 50 ألف دينار، دون طرحها في مناقصات بواسطة مجلس المناقصات والمزايدات، أو الحصول على موافقة المجلس على شرائها عن طريق الشراء المباشر.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus