الوفاق تطالب بتمكين آية الله قاسم من العلاج وتقول إن بيان وزارة الصحة كشف عن "خصومة واضحة"

2017-12-03 - 8:35 م

مرآة البحرین: قالت جمعیة الوفاق الوطني الإسلامیة أن الأحداث والمعلومات التي شغلت الرأي العام الدولي والمحلي فیما یتعلق بحرمان الزعیم الروحي للأغلبیة الشیعیة آیة االله الشیخ عیسى قاسم من العلاج "تكشف مستوى غیاب الأمن الإنساني والصحي في البحرین، وهو امتداد لغیاب دولة المؤسسات والقانون وتدهور واقع الحیاة والحریات".


وفي بیان لها أكدت الوفاق أن "التشخیص الطبي متروك لأصحاب الاختصاص مشیدة بالدور الحقوقي مما زاد ً البارز في عرض القضیة بشكل إنساني وحقوقي"، لافتة إلى أن "الموقف الرسمي كان مرتبكا ما نقلته وزارة الصحة البحرینیة ونفته ً من حجم الخوف والقلق على صحة سماحة الشیخ، خصوصا عائلة سماحة الشیخ والذي كشف عن خصومة واضحة".


وعبرت الوفاق عن أسفها وقلقها من "تناقض وتهافت المواقف والمعلومات الصادرة لتبریر المنع حول أمر إنساني یتمثل في الحاجة للعلاج، كما لوحظ ارتفاع مستوى مواد الكراهیة والتحریض من قبل أفراد محسوبین على السلطة ووسائل إعلامیة حكومیة ضد شخص سماحة الشیخ بعد تدهور وضعه الصحي مما یعكس حجم التوجیه الحكومي في مثل هذا الموضوع الإنساني".


وأكدت الوفاق إیمانها التام والعمیق "بحكمة وبصیرة ودقة تشخیص سماحة آیة االله الشیخ عیسى قاسم وحجم المسئولیة الوطنیة لدیه، والذي لا یوجد له مثیل من حیث الرؤیة الدینیة والوطنیة العالیة التي یتمیز بها".


وشددت بأنه "رغم كل هذه الآلام والجراح والعذابات إلا أن رعایة وأبویة سماحة الشیخ تزداد حضورا وحیویة بطول الوطن وعرضه"، داعیة إلى "ضرورة تمكین سماحة الشیخ من العلاج والرعایة الفائقة وتهیئة الظروف العلاجیة المتكاملة وأن سماحته یملك القرار الكامل في تقییم ذلك، ونؤكد دعمنا لحرص واهتمام كبار العلماء الذین یقفون بشكل كامل مع سماحته وتحت مظلته المباركة".


وأبدت الوفاق امتعاضها من "محاولات تسطیح الموضوع والكلام في الفراغ من أجل الاستهلاك السیاسي والإعلامي الذي لا یصلح لهذه المرحلة" مؤكدة أن "الخوف والقلق الذي ینتاب شعب البحرین نابع من قراءة الواقع والحس الدیني والوطني والإنساني الذي عایش حلقات الاضطهاد الذي یمارسها النظام البحریني ضد سماحة الشیخ منذ عام ونصف بدًء من تجریده من جنسیته ثم محاكمته والعمل على تشویه سمعته وكیل السباب والشتائم ضده وصدور مئات المقالات والتقاریر والأخبار الصحفیة والتلفزیونیة والإلكترونیة للتلفیق علیه والإساءة إلیه وإلى موقعیته الدینیة والاعتباریة وكذلك وضعه تحت الإقامة الجبریة ومحاصرة منزله، ومحاصرة المنطقة التي یقطنها ویسكن فیها قرابة الـ 20 ألف حتى الآن".


مواطن وذلك منذ 18 شهرا العمل على رفع كل ً وشددت جمعیة الوفاق الوطني الإسلامیة في ختام بیانها على أنه "أصبح لزاما ا فع ًلا نعمل أشكال الظلم والاضطهاد وإعادة الاعتبار لسماحة الشیخ والمكون الذي ینتمي إلیه في حال كنّ على تصحیح ما أفسدته الآلة العسكریة والأمنیة والسیاسیة والإعلامیة في حق البحرین وحق آیة االله الشیخ قاسم".


 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus