أ ف ب: البحرين تنفي عرقلة تلقي آية الله عيسى قاسم العناية الطبية

2017-12-02 - 9:25 م

مرآة البحرين (أ ف ب): نفت البحرين الجمعة أن تكون تمنع العناية الطبية عن رجل الدين البارز والشخصية القيادية في المعارضة آية الله عيسى قاسم، بعد أن رفضت أسرته تلقيه علاجا برعاية الدولة مع تزايد المخاوف حيال وضعه الصحي المتدهور.

وآية الله قاسم في أواخر السبعينات من عمره، وقد تزعم تظاهرات للمعارضة عام 2011، وهو قيد الإقامة الجبرية بحكم الأمر الواقع منذ أن أمرت محكمة عام 2016 بسحب جنسيته البحرينية بعد إدانته بتهم تتضمن "خدمة مصالح أجنبية".

وقالت وزارة الصحة البحرينية في بيان إنها أرسلت طبيبين إلى منزله بقرية الدراز، إحدى ضواحي العاصمة، للكشف عليه طبيا.

وتابعت الوزارة في بيانها الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية إن أسرة قاسم رفضت نقله للمستشفى بسيارة إسعاف، مشددة أنها "لن تتأخر عن تقديم الخدمة عند طلبها من قبل المريض أو ذويه".

وأعلنت عائلته في وقت سابق هذا الأسبوع أن رجل الدين المسن بحاجة ماسة إلى العناية الطبية، لكن بحسب ما أفاد قريب قاسم لفرانس برس فإن السلطات أصرت على إرسال فريق طبي من اختيارها لمعالجته وهو ما رفضته الأسرة.

وتخشى أسرته أن يتم اعتقاله أو ترحيله خارج البلاد إذا غادر منزله لتلقي العلاج.

وقال الشيخ ميثم سلمان من مركز البحرين لحقوق الإنسان ومركز حوار الأديان الخميس أن الشيخ قاسم يتعرض "لعملية قتل بطيء"، مشددا أن حياته "في خطر".

وفيما لم يتم توضيح حالة قاسم، فإن معهد البحرين لحقوق الإنسان والديموقراطية ومقره لندن أفاد بأنه يعاني من ضغط الدم والسكري وأمراض القلب.

كما تم بحسب المعهد تشخيص إصابته بفتق يتطلب جراحة عاجلة.

وتحكم البحرين منذ 200 عام سلالة آل خليفة، وفي البلاد غالبية شيعية تشتكي منذ وقت طويل من التهميش السياسي.

وتشهد البحرين التي تقع بين العدوين اللدودين إيران والسعودية تظاهرات مستمرة منذ عام 2011 للمطالبة بحكومة منتخبة.

وتتهم السلطات البحرينية إيران بدعم المتظاهرين وسعيها للإطاحة بالحكومة، وهو ما تنفيه طهران بشدة. وشددت السلطات في السنوات الست الأخيرة قبضتها على المعارضين وسجنت العشرات من علماء الدين والناشطين، كما حلت جمعيات معارضة.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus