أ ف ب: زعيم المعارضة في البحرين يرفض الاتهام الموجه إليه بالتخابر مع قطر

2017-11-29 - 10:24 م

مرآة البحرين (أ ف ب): رفض زعيم المعارضة في البحرين الشيخ علي سلمان، الذي يمضي عقوبة بالسجن لأربع سنوات، تهمة التخابر مع قطر الموجهة إليه، في ثاني جلسات المحاكمة على خلفية هذه القضية الاربعاء.

وقالت النيابة العامة في بيان إن المحكمة الكبرى الجنائية عقدت الجلسة الثانية بحضور سلمان ومعه هيئة دفاعه المؤلفة من أربعة محامين. وكان سلمان قاطع الجلسة الأولى الإثنين.

وأفاد مصدر قضائي بحريني لوكالة فرانس برس إن سلمان "أنكر خلال جلسة المحاكمة التهم الموجهة إليه".

وقررت المحكمة عقد الجلسة المقبلة في 28 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وكانت النيابة العامة في البحرين أعلنت قبل نحو أسبوعين أن زعيم المعارضة ومساعديه الشيخ حسن سلطان وعلي مهدي علي الأسود سيحاكمون على خلفية هذه القضية.

وتتهم النيابة الثلاثة بـ "التخابر مع دولة قطر" من أجل "القيام بأعمال عدائية داخل مملكة البحرين والإضرار بمركزها الحربي والسياسي والاقتصادي ومصالحها القومية والنيل من هيبتها واعتبارها في الخارج".

والشيخ سلمان ومساعداه متهمون أيضا "بقبول مبالغ مالية من دولة أجنبية (قطر) مقابل إمدادها بأسرار عسكرية ومعلومات تتعلق بالأوضاع الداخلية بالبلاد".

وكان زعيم المعارضة أوقف في 2014، وحكم عليه في تموز/يوليو 2015 بالسجن لأربعة أعوام بعدما دين بتهمة "التحريض" على "بغض طائفة من الناس" و"إهانة" وزارة الداخلية.

وقررت محكمة الاستئناف زيادة المدة إلى تسعة أعوام بعدما دانته أيضا بتهمة "الترويج لتغيير النظام بالقوة"، قبل أن تقرر محكمة التمييز في خطوة نادرة خفض العقوبة إلى أربع سنوات.

والعلاقات مقطوعة منذ الخامس من حزيران/يونيو الماضي بين قطر والبحرين التي تشهد اضطرابات منذ قمع حركة الاحتجاج الشيعية في 2011.

وتتهم البحرين وإلى جانبها السعودية ودولة الإمارات ومصر الدوحة بتمويل "الإرهاب" والتدخل في شؤون دول الخليج، وهو ما تنفيه الإمارة الصغيرة.

وفي آب/أغسطس الماضي، اتهم الإعلام الرسمي البحريني قطر بمحاولة الإطاحة بالحكومة البحرينية. وبث تلفزيون البحرين تقريرا تضمن ادعاءات بأن قطر كانت وراء التظاهرات ضد الحكومة.

وأورد التقرير أنه في 2011 أجرى رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني اتصالا بالشيخ علي سلمان، الذي كان حينها زعيم جمعية "الوفاق" أكبر أحزاب المعارضة البحرينية قبل تفكيكها، طالبا منه دفع المتظاهرين إلى الشوارع لتشديد الضغوط ضد المملكة.

وأعلنت النيابة العامة البحرينية حينها بدء تحقيقاتها بشأن هذه المحادثة الهاتفية.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus