طلبة يتغيبون عن مقاعدهم الدراسية منذ شهر بعد رفض التربية معادلة شهاداتهم من برنامج «يس» الأمريكي

2017-10-14 - 8:45 م

مرآة البحرين: تمسك طلبة بحرينيون بموقفهم الرافض لقرار وزارة التربية والتعليم بشأن معادلة شهاداتهم التي حصلوا عليها ضمن برنامج «يس» الأمريكي الذي ينطلق سنويا بمشاركة 84 دولة حول العالم، مؤكدين أن القرار يهدر تفوقهم الذي حققوه العام الماضي، مترجمين احتجاجهم على القرار بالامتناع عن الانتظام في مدارسهم وتكثيف جهودهم في مخاطبة المعنيين لحلحلة مشكلتهم.

وكانت وزارة التربية والتعليم قالت في ردها على المناشدة السابقة التي أطلقها الطلبة أن أي طالب يشترك في أي برنامج تعليمي خارج مملكة البحرين وهو لا يزال على مقاعد الدراسة، سواء في التعليم العام أو الخاص، فإن الطالب بعد عودته إلى الدراسة في مدارس المملكة يخضع بالضرورة لنظام التقويم المعتمد في الوزارة، مؤكدة أن المشاركين في تلك البرامج الخارجية لا يدرسون في الغالب جميع المواد الإلزامية المدرجة في الجدول الدراسي أسوةً بزملائهم الدارسين في مدارس المملكة، مثل اللغة العربية والمواطنة والتربية الإسلامية والمواد الاجتماعية، ولا يمكن انتقال الطالب إلى صف أعلى إلا بعد أن يستوفي كل متطلبات هذا الانتقال.

ومن جانبهم، نقل أولياء أمور الطلبة رفض أبنائهم للقرار وإصرارهم على التغيب عن مقاعدهم الدراسية إلى حين إعادة مسؤولي الوزارة النظر في مشكلتهم، مؤكدين أن البرنامج عالمي وينطلق سنويا بمشاركة 84 دولة حول العالم، وأن مملكة البحرين انخرطت فيه منذ 11 عاما وتمت معادلة الشهادات السابقة من دون أي اعتراض.

وقال أولياء الأمور إن أبناءهم يعدون من خيرة الطلبة الذين تنافسوا على البعثة واجتازوا امتحانات الذكاء واللغة والمقابلة الشخصية، ومثلوا مملكة البحرين، وكانوا الدليل الدامغ على نتاج سياسة المملكة ورؤيتها في قيادة منظومة أبنائها الموهوبين، مؤكدين أن درجات أبنائهم التي حصلوا عليها أكبر دليل.

واختتم الأهالي حديثهم بإطلاق مناشدة للإدارة العليا بالوزارة للتوجيه بمعادلة مؤهلهم التعليمي الذي يحملونه للصف الثاني الثانوي الحاصلين عليه من الولايات المتحدة الأمريكية، وإصدار قرار يقضي بمساواتهم بأقرانهم الطلبة في صفوف الدراسة بالصف الثالث الثانوي (التوجيهي) بدلا من قرار وزارة التربية والتعليم (الشفهي) الصادر بتاريخ 24 سبتمبر/أيلول 2017، والقاضي بالانتظام مرة أخرى في الصف الثاني الثانوي، مؤكدين أن أبناءهم يعيشون وضعا نفسيا سيئا ومحبطا، وخصوصًا أنهم تميزوا في الدراسة خارج البحرين وحازوا أعلى الدرجات وتفوقوا على أقرانهم من أمريكا والدول الأخرى، على الرغم من أن بعض تلك المواد مقررة على طلبة المرحلة الجامعية مثل مادة الرياضيات (precalculus)، وشهاداتهم تشهد بذلك.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus