ترامب يتجه لإعلان عدم ضمانته التزام إيران بالاتفاق النووي

2017-10-07 - 9:06 م

مرآة البحرين (رويترز): يتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعتبر الخميس أن إيران لا تحترم "روح" الاتفاق النووي، الأسبوع القادم أنه "لا يضمن" بأن طهران تلتزم بالاتفاق، وفق مصادر متطابقة، ليرمي بذلك الكرة في ملعب الكونغرس بشأن هذا الملف.

ويفرض قانون على الرئيس الاميركي أن يؤكد كل 90 يوما ما إذا كانت إيران ملتزمة بالاتفاق وما إذا كان رفع العقوبات الذي جرى بموجب الاتفاق يخدم المصلحة الوطنية للولايات المتحدة. وكان حتى الآن "ضمن" الاتفاق لكنه أشار إلى أن التاريخ الحاسم سيكون الموعد المقبل في 15 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال الكثير من المسؤولين المطلعين على المداولات في البيت الأبيض إن ترامب أبلغ بوضوح أنه لا يريد أن يعلن ثقته بضمان احترام الاتفاق مجددا. لكن لم يتخذ أي قرار رسمي حتى الآن.

وقالت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز إن ترامب لن يشهد بأن إيران تحترم الاتفاق.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره هاكابي ساندرز، "مثلما قال، اتخذ الرئيس قراره" وسيعلنه "في الأيام القادمة".

وأضافت أن الأمر يتعلق "باستراتيجية شاملة" دون توضيحات إضافية.

لكن مسؤولين في البيت الأبيض دعو إلى الحذر إزاء المعلومات حول خطاب ترامب الخميس المقبل الذي سيعلن فيه قراره.

وفي حال عدم ضمانه الاتفاق فسيكون أمام الكونغرس 60 يوما لاتخاذ قرار بفرض أو عدم فرض عقوبات.

وقد تحاول واشنطن استغلال هذه الفترة لتنتزع من شركائها الأوروبيين تعهدا بإعادة التفاوض مع إيران لكن هذا الموقف سيدشن فترة من القلق إزاء ما سيكون عليه موقف طهران.

في الأثناء قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الثلاثاء إن الإبقاء على الاتفاق المبرم مع إيران يخدم المصلحة الوطنية الاميركية.

وقال ترامب الخميس متحدثا عن إيران "إنهم لم يحترموا روح هذا الاتفاق" وذلك في بداية اجتماع في البيت الأبيض بحضور القادة العسكريين قبيل اتخاذ قرار بشأن الاتفاق المبرم بين إيران والدول الست الكبرى في 2015 بهدف ضمان الطابع السلمي والمدني للبرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على طهران.

وقال ترامب إن "النظام الإيراني يدعم الإرهاب ويصدر العنف والفوضى في الشرق الأوسط".

وتابع "لذا، يجب أن نضع حدا لعدوان إيران المستمر، ولطموحاتها النووية". وأضاف "ستسمعون ما يتعلق بإيران قريبا جدا".

وقال ترامب "ربما يكون هذا هدوء ما قبل العاصفة" من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وحين سأله الصحافيون عن مغزى تصريحه وعما إذا كان يقصد إيران أم تنظيم داعش، قال ترامب "لدينا أعظم عسكريين في العالم في هذه الغرفة".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus