تايمز أوف إسرائيل: البحرين وإسرائيل يمكن أن تعلنا عن تطبيع العلاقات بحلول العام المقبل

حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين
حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين

2017-09-26 - 5:24 ص

مرآة البحرين (خاص): قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن "إسرائيل في طريقها لتطبيع العلاقات الدبلوماسية والعادية مع مملكة البحرين في ظل تقارب الدّولتين على أساس عدائهما المُشترك ضد إيران" متوقعة أن يكون الإعلان ذلك ممكنا في المستقبل القريب نسبيًا، وفقًا لما أشار إليه مسؤولون بحرينيون وغربيون يوم السبت الماضي.

وفي حين كان هناك عدد من الدّلائل مؤخرًا على أنّ البحرين تتراجع عن عدائها التّقليدي مع "الدّولة اليهودية"، مثل زيارة قام بها في مايو/أيار مسؤولين في اتحاد كرة القدم الإسرائيلي إلى مؤتمر الفيفا الذي أقيم في البحرين، قال المسؤولون لموقع ميدل إيست آي إنّ إعلانًا رسميًا عن إرساء العلاقات بين البلدين قد يحصل في العام المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ إرساء العلاقات لن يمتد على الأرجح إلى فتح بعثات دبلوماسية، ولفتت إلى قول المسؤولين إنّ "البلدين يعملان أساسًا على إحداث زيارات تبادل لرجال الأعمال والشّخصيات الدّينية، وحتى وزراء في الحكومة".

وقال مسؤول غربي لموقع ميدل إيست آي، مع عدم التّصريح عن اسمه، "لا أعتقد أنّنا سنشهد افتتاح سفارة إسرائيلية هناك، لكن سيكون لدينا على الأرجح زيارات من قبل وزراء التّجارة والشّؤون الاقتصادية".  

الكيان الاسرائيلي

وصرّح المسؤول أنّه "في حين سيكون هناك على الأرجح تذمر من قبل بعض البحرينيين بشأن هذه الخطوة، مع وجود سوابق لذلك، إذ أدّت زيارة مسؤولين عن كرة القدم الإسرائيلية إلى انتقادات على وسائل التّواصل الاجتماعي، سيقول مسؤولو البلاد [البحرين] إنّه أمر ضروري لمواجهة إيران"، مضيفًا أنّه "لن أقول أنّ ذلك سيحصل في العام الحالي، ربما في العام الذي بعده، سيخبر [المسؤولون البحرينيون] الشعب أنه من الضروري مواجهة إيران، وسيتقبل النّاس ذلك مع الوقت".

وعلى ضوء العداء المشترك ضدّ إيران، قال مسؤول بحريني لموقع ميدل إيست آي إنّ إقامة علاقات مع إسرائيل لن تكون مشكلة، إذ إنّ إسرائيل، على عكس إيران، لا تشكل تهديدًا للمملكة الخليجية، وأَضاف أنّ "إسرائيل لا تهدد أمننا أو تتآمر علينا، لكن إيران تفعل ذلك بالتأكيد".

وفي جزء من الموقف "الأكثر تصالحًا" للبحرين تجاه إسرائيل، قال إمام من مدينة الرفاع للموقع الإخباري إنّ الحكومة أمرت أئمة المساجد بوقف إلقاء الخطب التي تنتقد إسرائيل.

ملك البحرين في لقاء مع الحاخامات

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، قال الحاخام مارفن هيير، مؤسس مركز شيمون ويزنتال في لوس أنجلوس، والذي كان قد التقى بالملك حمد بن عيسى آل خليفة في 26 فبراير/شباط مع حاخام آخر هو أبراهام كوبر، لتايمز أوف إسرائيل إن الملك قال إنّه يعارض مقاطعة الدّول العربية لإسرائيل، وينوي السماح للمواطنين [البحرينيين] بزيارة الدولة اليهودية بحرية.

وأضاف هيير في مقابلة هاتفية مع تايمز أوف إسرائيل إنه كان في دبي حين دعاه الملك شخصيًا إلى قصره، ولفت إلى أنّه "مع أن الاجتماع حصل في فبراير/شباط، إلا أنّه [الحاخام هيير] جاهز الآن لمناقشة مضمونه بعد أن تلقى "إشارة واضحة" من الملك أنه كان يقصد الأعمال. وفي هذه الحالة، تمثلت الإشارة في مشاركة الأمير ناصر بن حمد آل خليفة في حدث كبير في مركز ويزنتال الأسبوع الماضي، كما أنّه زار متحف التّسامح، المؤيد لإسرائيل، والذي يقع أيضًا في لوس أنجلوس".

وأشار هيير إلى أن "الملك قدّم تصريحًا واضحًا: إنّه من غير المنطقي للعالم العربي أن يقاطع إسرائيل. علينا أن نجد طريقة أفضل من ذلك".

ملك البحرين

وقال هيير إن الملك البحريني "أكثر تقدمًا في تفكيره من الزعماء الآخرين في المنطقة. ليس هناك مقارنة. الآخرون أكثر حذرًا"، مضيفًا أنّه "يرى [ملك البحرين] برأيي، أنّه ليس هناك سبب لاستمرار العداوات بين إسرائيل والمملكة".

ولفت هيير إلى أن الملك "أوضح" أن البحرين وإسرائيل تستطيعان أن تكونا حليفتين في رغبتهما المشتركة بوقف التّأثير الإيراني في المنطقة".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد دعم تصريحات هيير حين نشر تغريدة على حساب الخارجية الإسرائيلية على تويتر، يقول فيها "ندّد ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة بالمقاطعة العربية ضد إسرائيل مؤكدًا أنّ سكان بلاده لهم الحرية في زيارة #إسرائيل"، غير أنّه سرعان ما تم محو التّغريدة.

 

 

ولم يكن للبحرين أي علاقات دبلوماسية رسمية سابقة مع إسرائيل، غير أنّه كان هناك مجموعة من السواح ورجال الأعمال الإسرائيليين الذين زاروا البحرين في السّنوات الأخيرة. كما أن موقع ويكيليكس سرّب تباعًا مجموعة من الوثائق التي تظهر وجود علاقات بين البحرين وإسرائيل على مستوى الاستخبارات في العام 2005 ولقاء بين تسيبي ليفني (وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك) وخالد بن أحمد آل خليفة (وزير الخارجية البحريني) في نيويورك في العام 2007، وإعلان آل خليفة عن إرادته اللقاء برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمحاولة إحراز تقدم في عملية السلام، بالإضافة إلى الافتتاحية التي نشرها ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في الواشنطن بوست وحث فيها الدّول العربية على المزيد من التّواصل مع إسرائيل، لصالح عملية السلام.

كما أن أميرة بحرينية حظيت بعلاج أنقذ حياتها، وفقًا للصحيفة، في إسرائيل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح مؤخرًا أن إسرائيل تتمتع "بأفضل" علاقات على الإطلاق مع العالم العربي.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus