أمير قطر التقى أردوغان في أول زيارة خارجية له منذ اندلاع أزمة الخليج

2017-09-15 - 6:34 م

مرآة البحرين (أ ف ب): أجرى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الخميس مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في أول زيارة رسمية يقوم بها إلى الخارج منذ اندلاع الأزمة بين الدوحة ودول عربية في مقدمتها السعودية.

وذكرت الرئاسة التركية في بيان أن المباحثات جرت في القصر الرئاسي في أنقرة.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الحكومية عن مصادر رئاسية أن الزعيمين أكدا على أهمية حل أزمة الخليج دبلوماسيا وتعهدا بتعزيز العلاقات الثنائية بين أنقرة والدوحة.

وشارك براءات البيرق وزير الطاقة وصهر أردوغان في اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف، حسب ما أظهرت الصور.

وتركيا حليف قوي لقطر في الأزمة الأخيرة التي تركتها معزولة دبلوماسيا واقتصاديا في الخليج، وقد تطوّرت العلاقة الدبلوماسية والتجارية والعسكرية بين البلدين في الأعوام الأخيرة بشكل كبير.

وفي الخامس من حزيران/يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري لاتهامها بدعم مجموعات "إرهابية" والتقرب من إيران.

لكن الدوحة تنفي ذلك كما تقول أنقرة أنه لا توجد أدلة على هذه الاتهامات.

وانتقد أردوغان بشكل واضح العقوبات المفروضة من هذه الدول على قطر.

وكبادرة تضامن، أرسلت أنقرة سفن بضائع ومئات الطيارات المحملة منتجات غذائية لكسر الحظر المفروض على الدوحة.

وبعد زيارته تركيا، سيتوجه أمير قطر إلى برلين للقاء المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل ومن ثم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس.

وفي تموز/يوليو الفائت، قام أردوغان بجولة شملت السعودية وقطر والكويت، في مسعى لإنهاء الخلاف.

لكنه لم يتمكن من إحراز أي تقدم.

والأربعاء، التقى رئيس الحكومة الكويتية جابر المبارك الصباح أرودغان في القصر الرئاسي.

وخلال السنوات الأخيرة، ظهرت قطر كالحليف الأول لتركيا في الشرق الأوسط، مع تنسيق كبير بين أنقرة والدوحة في المواقف حيال عدد من القضايا بينها الأزمة في سوريا حيث يعدا من أبرز مناوئي الرئيس السوري بشار الأسد.

وشيدت تركيا قاعدة عسكرية في قطر بسرعة فور اندلاع الأزمة، وتفيد تقارير بتواجد 150 عسكريا تركيا هناك.

كما أجرى البلدان "بنجاح" تمرينات عسكرية تضمنت مرحلتين واحدة برية وأخرى بحرية في قطر مطلع الشهر الفائت.

وإغلاق هذه القاعدة أحد الشروط التي تطلبها الدول الأربع من قطر لرفع العقوبات ضدها، الأمر الذي ترفضه الدوحة.

وتضع الأزمة تركيا في موقف حساس كونها تسعى إلى تحقيق توازن بين تحالفها الاستراتيجي مع قطر والحفاظ على علاقتها مع دولة إقليمية رئيسية كالسعودية خصوصا في ظل وجود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وعمل أردوغان على تحسين علاقة أنقرة بالرياض التي تأثرت العام 2013 بعزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، الحليف القوي لأنقرة.

يذكر أن السعودية دعمت إطاحة الجيش المصري بمرسي في 3 تموز/يوليو من ذلك العام.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus