صحيفة بريطانية نقلًا عن العفو الدّولية: المملكة المتحدة خذلت شعب البحرين من خلال تبييض الانتهاكات

2017-09-11 - 7:09 م

مرآة البحرين (خاص): ذكرت صحيفة مورنينغ ستار البريطانية أنه "وفقًا لتقرير منظمة العفو الدّولية الأخير عن البحرين، يجب على بريطانيا أن توقف "تقديم التغطية" لانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد"، كما حذّرت المنظمة من "تدهور خطير في وضع حقوق الإنسان في البحرين، وقالت إن العوائل استُهدِفَت هناك من قبل السّلطات بعد احتجاج أقاربهم سلميًا في لندن".

وانتقدت منظمة العفو الحكومة البريطانية لفشلها في التّحقيق في الاعتداءات الانتقامية وتبييض الانتهاكات التي يرتكبها النّظام [البحريني]. كما وجّهت رسالة إلى وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية أليستير بيرت تطالبه فيها بتقديم إجابات.

وقالت المنظمة إنّ البحرين تواصل سحق المعارضة، مع قيامها بحملة قمع عنيفة ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي أدت إلى مقتل ستة أشخاص -بمن في ذلك طفل- بالإضافة إلى الاعتقالات الجماعية، وتعذيب المعتقلين والقضاء على حرية التّعبير.

وعلى الرّغم من ذلك، أشار التقييم الأخير للحكومة البريطانية لوضع حقوق الإنسان في البحرين إلى "صورة مخففة"، مع الإشادة "بتقدم [البلاد] في أجندة الإصلاح".

غير أنّ منظمة العفو تشير إلى "التطور المزعج" بعد أن استهدفت السّلطات البحرينية ناقدًا بارزّا للحكومة، وهو سيد أحمد الوداعي، الذي يقيم في المنفى في بريطانيا.

وكانت السلطات البحرينية قد اعتقلت زوجة الوداعي وابنه في البحرين بعد ساعات من احتجاج سلمي على زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى لندن العام الماضي، وقد أشار المحققون بشكل خاص إلى مشاركته [الوداعي] في التّظاهرة في لندن.

وقالت كايت آلن، وهي مديرة مكتب منظمة العفو في المملكة المتحدة، إنّ الشّعب البحريني شعر أنّه تمت خيانته من قبل الحكومة البريطانية.

ودعت آلن البحرين إلى السماح لممثلي الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالدّخول إلى البلاد، مشيرة إلى أن هناك "تدهورًا كارثيًا في وضع حقوق الإنسان في البحرين العام الماضي، لكنكم لن تعرفوا ذلك أبدًا بسبب  التّصريحات الوردية للمملكة المتحدة عن البحرين".

وأضافت آلن أنّه "من خلال إبراز الإيجابيات المفترضة، فإنّ المملكة المتحدة تقدم الحماية للبحرين أثناء مواصلتها حملة القمع المتصاعدة والمخيفة على حقوق الإنسان".

وأشارت إلى أنّ بريطانيا تحتاج إلى أن تصحو على واقع ما يحصل في البحرين، وأن تتجاوز ما يُدعى "الدبلوماسية الهادئة" لانتقاد الانتهاكات التي يرتكبها النّظام في مجال حقوق الإنسان.

وقالت الصحيفة إنّ مكتب الخارجية البريطانية لم يستجب لطلبها الحصول على تعليق.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus