وزير الدفاع الأمريكي يصل إلى العراق في زيارة‭ ‬غير معلنة

2017-08-22 - 7:28 م

مرآة البحرين (رويترز): وصل وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى العراق يوم الثلاثاء بعد أيام فقط من بدء هجوم لاستعادة مدينة تلعفر لإجراء محادثات مع القادة العراقيين بشأن الخطوات المقبلة في الحرب على تنظيم داعش.

كان ماتيس قد حذر من أن القضاء على داعش مازال بعيدا. وأعلن رئيس وزراء العراق حيدر العبادي أن قوات الأمن العراقية بدأت هجوما لاستعادة مدينة تلعفر يوم الأحد في أحدث حلقات الحملة المدعومة من أمريكا لهزيمة مقاتلي التنظيم.

وتلعفر معقل للمتطرفين السنة منذ فترة طويلة وتقع على بعد 80 كيلومترا غربي الموصل في أقصى شمال العراق وسبق أن شهدت موجات من العنف الطائفي بين السنة والشيعة.

وقال ماتيس للصحفيين في عمان "أيام التنظيم أصبحت معدودة بكل تأكيد لكنه لم ينته بعد ولن ينتهي في وقت قريب".

وأضاف أن القوات العراقية ستتحرك بعد السيطرة على تلعفر صوب وادي نهر الفرات في الغرب مشيرا إلى قدرة قوات الأمن العراقية على تنفيذ عمليات متزامنة.

وقال بريت مكورك المبعوث الأمريكي الخاص لدى التحالف المعادي للتنظيم للصحفيين إنه رغم أن معركة تلعفر ستكون صعبة فإن القوات العراقية سيطرت على 235 كيلومترا مربعا في أول 24 ساعة.

وقال مسؤولون أمريكيون اشترطوا عدم نشر أسمائهم إن ماتيس، الذي سيلتقي بالعبادي ووزير الدفاع عرفان الحيالي، سيبحث مستقبل القوات الأمريكية في العراق بعد سقوط المدن الباقية تحت سيطرة داعش والدور الذي يمكن أن تلعبه في عمليات تحقيق الاستقرار.

وأضاف المسؤولون أنه رغم تطهير مدن كبرى مثل الموصل من مقاتلي التنظيم فإن ثمة هواجس فيما يتعلق بقدرة القوات العراقية على الاحتفاظ بالأرض.

وأوضح ماتيس أنه لا تزال هناك جيوب مقاومة في غرب الموصل تضم خلايا نائمة.

وقال "لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها... ستكون مهمة شاقة عليهم مستقبلا غير أن الحكم السليم يقتضي إشراك تمثيل محلي في إدارة شؤون حياتهم اليومية".

ويتعرض التنظيم لضغوط في سوريا أيضا حيث سيطر مقاتلون أكراد وعرب تدعمهم الولايات المتحدة على مساحات كبيرة من الأرض في الشمال وبدأوا يهاجمون مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.

وقال مكورك إن حوالي 2000 مقاتل من التنظيم مازالوا في الرقة وإنه تمت استعادة ما يصل إلى 60 في المئة منها.

وقال ماتيس إن الخطوة التالية للقوات التي تحارب التنظيم في سوريا هي التحرك صوب وسط وادي الفرات وذلك في إشارة إلى محافظة دير الزور معقل المتشددين إلى الجنوب الشرقي من الرقة.

* الاستفتاء الكردي

أعلن أكراد العراق أنهم سيجرون استفتاء على الاستقلال يوم 25 سبتمبر أيلول رغم مخاوف الدول المجاورة للعراق التي يوجد بها أقليات كردية ورغم طلب الولايات المتحدة تأجيله.

غير أن مسؤولا كرديا كبيرا قال إن أكراد العراق ربما يدرسون إمكانية تأجيل الاستفتاء مقابل تنازلات مالية وسياسية من الحكومة المركزية في بغداد.

وقال مكورك إن زيارة وفد كردي لبغداد في الآونة الأخيرة كانت مشجعة.

وقال مسؤول أمريكي إن ماتيس سيحث مسعود البرزاني رئيس الإقليم الكردي المتمتع بالحكم الذاتي على إلغاء الاستفتاء.

وفي العام الماضي وقعت وزارة الدفاع الأمريكية اتفاقا مع قوات البشمركة الكردية لتزويدها بأسلحة وعتاد بمئات ملايين الدولارات.

وقال المسؤول الأمريكي طالبا عدم نشر اسمه إن مذكرة التفاهم سينتهي أجلها قريبا وأشار إلى أن ماتيس قد يستخدمها كورقة مساومة.

وتخشى الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى أن يشعل الاستفتاء صراعا جديدا مع بغداد وربما مع دول مجاورة بما يحول الأنظار عن الحرب الدائرة على داعش في العراق وسوريا.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus