إندكس أون سنسورشيب تنتقد إشادة الخارجية البريطانية بالبحرين

رئيسة وزراء بريطانيا إلى جانب ملك البحرين خلال مشاركتها في قمة خليجية بريطانية عقدت بالمنامة ديسمبر 2016    (رويترز)
رئيسة وزراء بريطانيا إلى جانب ملك البحرين خلال مشاركتها في قمة خليجية بريطانية عقدت بالمنامة ديسمبر 2016 (رويترز)

2017-07-23 - 1:08 ص

مرآة البحرين (خاص):انتقدت إندكس سنسورشيب في بيان على موقعها على الإنترنت التقرير السنوي لحقوق الإنسان 2016 الصادر عن الخارجية البريطانية يوم الخميس 20 يوليو/تموز 2017.

وقالت المنظمة إنها ترحب باهتمام وزير الخارجية بوريس جونسون بحقوق الإنسان  وإن التقرير يسلط الضوء على عمل المملكة المتحدة لتعزيز حقوق الإنسان في أرجاء العالم ويذكر 30 بلدًا "ذات أولوية في مجال حقوق الإنسان" بما في ذلك البحرين وإيران وروسيا والسعودية، وإنها تعترف بأن التقرير يتضمن الكثير من الجهود ذات القيمة، بما في ذلك تضمنه لجزء يتناول العبودية الحديثة، التي تشكل أولوية مهمة للحكومة البريطانية، غير أنّ جونسون يقدم فيه تأييدًا ظاهريًا لحقوق الإنسان وفهم وزارته للدفاع عن حقوق الإنسان خاطئ تمامًا.

وأشارت المنظمة إلى بعض العبارات التي ذكرها التّقرير، ومنها قوله إنّه "بالمقارنة مع المنطقة، ما تزال البحرين متقدمة في حقوق المرأة والتمثيل السياسي وحقوق العمال والتسامح الديني والمساءلة المؤسساتية"، ولفتت إلى كون هذه المقارنة خاطئة، فبمقارنتها بالمنطقة،  تبدو البحرين أفضل مما هي عليه فعليًا، وقد يكون لديها 15 بالمائة من التمثيل النسوي في البرلمان، وفقًا للتقرير، غير أنه لا يمكن وصفها بالمتقدمة. ففي العام 2014، حظيت السعودية بنسبة 19.9 بالمائة من التمثيل النسوي. وقالت إنه في أبريل/نيسان 2016، صدر مرسوم ملكي يعزز حقوق المرأة في البحرين، غير أنه في مارس/آذار من العام نفسه، اعتقلت البحرين الناشطة والمدونة زينب الخواجة مع ابنها البالغ من العمر سنة واحدة، وأفرجت عنها في مايو/أيار، غير أنها غادرت البلاد خوفًا من إعادة اعتقالها.

وتساءلت المنظمة في بيانها عن سبب إشارة التقرير في مقدمته لكون التمثيل السياسي والتسامح الديني إيجابيين في البحرين، في حين ينتقد لاحقًا قرارها بحل الجمعية المعارضة الأساسية الشيعية في البلاد، وهي الوفاق. ولفتت إلى أن البحرين لا تتمتع بالمساءلة المؤسساتية الكافية، وهي صفة لا يجب الإشادة بوجودها في البحرين.

وقالت المنظمة إنه تمت الإشارة بشكل مختصر جدًا إلى نبيل رجب، الذي حُكِم عليه بعامين في السجن بتهمة الحديث إلى الصحافيين، والذي صدر الحكم بحقه قبل 10 أيام من صدور التّقرير، ولفتت إلى أنه [التقرير] لم يذكر إلا اعتقاله فقط.

وذكرت المنظمة أن التقرير لم يأخذ بعين الاعتبار الإطار الواسع لقضية نبيل رجب.

وكانت مجموعة من الأفراد والمنظمات، بما في ذلك إندكس أون سنسورشيب، قد حثت جونسون الدعوة إلى الإفراج عن رجب. وقد دانت الخارجية الأمريكية الحكم الصادر بحقه ودعت إلى الإفراج عنه، غير أن الخارجية البريطانية أعربت فقط عن قلقها، ولم تعترف بعد بالحكم الصادر بحقه.

وأشارت المنظمة إلى أن البحرين كانت من البلاد الأولى التي تزورها تيريزا ماي بعد توليها رئاسة الوزراء. ووفقًا لما كشفت عنه وثائق جديدة، زار بريطانيون البحرين 28 مرة خلال 12 شهرًال وسط الحملة المستمرة لقمع حقوق الإنسان في البلاد. ووفقًا للتقرير، أمضى "البريطانيون أكثر من 650 يومًا في تدريب حراس السجون في البحرين، بما في ذلك عناصر من سجن جو حيث يتم احتجاز المحكومين بالإعدام وتعذيبهم وفقًا للادعاءات".

وقالت المنظمة إنّ الحكومة البريطانية لا تبدو في وضع يسمح لها بالثناء على البحرين على خلفية حكم القانون والإصلاحات القضائية والمؤسسات المستقلة لحقوق الإنسان وحقوق السجناء والتحسينات في سجن جو. ولفتت إلى وجوب التدقيق في عدد من القضايا الإضافية في التقرير من قبل النواب البريطانيين لدى عودتهم إلى عملهم في البرلمان في سبتمبر/أيلول.