بحرين ووتش: عام كامل على قطع الإنترنت عن الدراز والخسائر فاقت 300 ألف دينار

2017-06-30 - 11:56 م

مرآة البحرين (خاص): قالت منظمة بحرين ووتش في تقرير إنّ قطع الإنترنت عن قرية الدّراز يوميًا، أكمل عاما كاملا، ما يجعلها أكبر مدة لقطع الإنترنت في العالم.

وقالت المنظمة إن البحث الذي أجرته كشف عن وجود جهاز على عمود الإنترنت لدى شركة بتلكو، يمنع وصول الإنترنت من الدراز وإليها من الساعة السابعة مساء حتى الساعة الواحدة صباحًا. واستنتجت أنّه من الممكن أن يكون وقف الإنترنت ناتجًا عن أمر بتقييد الخدمة من قبل الحكومة البحرينية.

بيل مارك زاك وهو مؤسس ومدير في بحرين ووتش، قال إنّنا "نعيش في عصر الإنترنت فيه مهم لمعايير الحياة الحديثة. الوصول إلى الإنترنت حق وليس امتيازًا. وفي هذه الحالة، كان قطع الإنترنت جزءًا من حصار لمنع التعبير، كشكل من أشكال العقاب الجماعي".

وقال ديجي برايس أولوكتون، وهو مدير فريق الدفاع الدولي في Access Now، "إنّ قطع الإنترنت في البحرين مضر بحقوق الإنسان والاقتصاد المحلي"، وأضاف أنه "من الممكن إخفاء هذا النّوع الجديد من حظر التجول الرقمي على أنّه انقطاع غير مؤذ، لكن له آثار خطيرة على حرية التّعبير والابتكار".

وأشار أولوكتون أنه "يجب على الحكومة البحرينية أن توقف هذا الحظر فورًا وتجعل أمر الوقف علنيًا"، مضيفًا أنه يتوجب على "شركات الاتصالات أن تحترم حقوق الإنسان، وأن تكون شفافة على الأقل بشأن سلوكياتها، وأن تعوض الضحايا عن الخدمات المفقودة".

وكان قطع الإنترنت جزءًا من الحصار الأمني المنهجي لقرية الدراز في أعقاب الاحتجاجات التي بدأت في 20 يونيو/حزيران 2016 بعد أن أسقطت الحكومة جنسية رجل الدين البارز، الشيخ عيسى قاسم. وقد ظلّ المُحتَجّون معتصمين في الشوارع المحيطة بمنزله إلى أن شنّت وزارة الدّاخلية البحرينية عملية مسلحة لتفريق الاحتجاجات في 23 مايو/أيار 2017.

وتحققت المنظمة من أنّ الإنترنت كان يُقطَع يوميًا منذ 23 يونيو/حزيران 2016.

وقالت إنّها أجرت بحثًا جديدًا بشأن الأسابيع الأخيرة ردًا على ادعاءات حديثة للسكان عن ازدياد مدة قطع الإنترنت، ووجدت أنّه كان هناك تغيير في أوقات قطع الإنترنت بدءًا من 23 مايو/أيار 2017 عندما شنت وزارة الدّاخلية البحرينية عملية مسلحة ضد المحتجين في القرية. ووجدت المنظمة أنّه على الرغم من انتشار أخبار عن بدء الهجوم في الوقت الفعلي على وسائل التّواصل الاجتماعي، إلا أنّه سرعان ما ساد الصمت مع تأكيد مجموعة من الدراز أنهم كانوا غير قادرين على الحصول على الإنترنت. وتحققت بحرين ووتش من أنه تم وقف الإنترنت عن شبكات الهاتف المحمول في المنطقة في وقت يتجاوز الساعات المعتادة بين السابعة مساء والواحدة صباحًا.

ويقدر عدد سكان الدراز بعشرين ألف نسمة تقريبًا غير أن نسبة استخدام الانترنت على الهاتف المحمول تقدر بـ 115 بالمائة. وقد تحرت بحرين ووتش عن كلفة وقف الإنترنت عن السكان منذ 23 يونيو/حزيران 2016، ووجدت أنّه على الرّغم من قطعه بشكل يومي، إلا أنه تم إجبار السكان على دفع تكاليف اشتراك الإنترنت كاملة من دون تعويض. وقد تم تهديد عدد من المشتركين الذين حاولوا وقف اشتراكاتهم بدفع كلفة باهظة مقابل إلغائها ودفع الكلفة الكاملة لاشتراكاتهم.

وقدرت بحرين ووتش أن كلفة قطع الإنترنت على المقيمين في الدراز بلغت أكثر من 845000 دولار (319 ألف دينار) في الخطوط الثابتة والمحمولة، من دون وصول أصحابها إلى الإنترنت، مضيفة أنّ هذا "تقييم متحفظ، ونتوقع أن تكون الكلفة الكاملة لقطع الإنترنت على الاقتصاد الأوسع نطاقًا أكثر بكثير".

الجدير ذكره أن منظمة بحرين ووتش عضو من حملة #KeepItOn التي تناضل ضد قطع الإنترنت في جميع أرجاء العالم. وقد نجحت هذه الحملة في الضغط على مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة "ليدين من دون لبس" عمليات قطع الإنترنت.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus