مرآة البحرين: قال رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن "الاتهامات بشأن علاقة خاصة مع ايران ودعم الإرهاب فاجأتنا".

وأضاف في حوار مع الصحافي تشارلي روز، على قناة بي بي إس الأمريكية أنهم أخذوا بالمفاجأة وأصابتهم الدهشة بعد القرارات الأخيرة "لأن أميرنا شارك في المؤتمر الذي عقد في السعودية وكان له لقاء جيد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم في مقابلة مع تشارلي روز: الاتهامات بشأن علاقة خاصة مع ايران ودعم الارهاب فاجئتنا. pic.twitter.com/GbdAVpXsft

— Zaid Benjamin (@zaidbenjamin) June 13, 2017

وأوضح أنه كانت هناك دائما "قضايا بين بلدنا والبلدان الأخرى، وكانت تحل عن طريق القنوات المناسبة"

وقال بن جبر، الذي شغل منصب وزير الخارجية في قطر لسنوات طويلة، إن عزل إيران انتهى بعزل قطر.

وفي حديثه عن زعم الدول الخليجية المقاطعة لقطر بوجود علاقة خاصة بينها وبين إيران وأنهم يتعاطفون معها ومع الإرهاب، قال رئيس الوزراء القطري الأسبق "بالنسبة لإيران فعند الحديث عن التعاون التجاري، فإن علاقة قطر التجارية بإيران قد لا تتجاوز 1% بالألف من العلاقة بين العواصم الخليجية وطهران".

وقال حمد بن جاسم "إننا نختلف مع إيران فيما يتعلق بالحرب السورية وموقفها من بشار الأسد " مشيرا إلى أن وجود علاقات طبيعية مع إيران تأتي لأنها دولة جارة ونشترك معها بحقل للغاز ووجود هذه العلاقات لايعني أننا ضد حلفائنا وإخواننا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

وطالب بأن يقف القانون الدولي أمام ما وصفه بتجاوزات الدول التي قامت بحصار ومقاطعة قطر متسائلا "أين القانون الدولي؟ فقد قاموا بمنع إمدادات الطعام وبتمزيق الأسر حيث هناك العديد من الحالات التي عانت من ذلك كما قاموا بإغلاق الأجواء و المسارات البحرية".

"هذا التصرف غيَر العديد من الأمور لدى كل أعضاء مجلس التعاون الخليجي ".

حمد بن جبر قال في اللقاء إن الطريق الأول للخروج من الأزمة هو تفعيل دور مجلس التعاون الخليجي الذي رأى أنه مجمّد حاليا، وأضاف أن الطريق الثاني هو أن تقف الولايات المتحدة الأمريكية كونها حليفا لكل الأطراف على نفس المسافة من الجميع وإذا كان هناك أية مشكلة لن تردد دولة قطر في الاعتراف بأي خطأ إن وجد وسيتم تصحيحه.

ونفى وجود أي مؤشرات عن حدوث فتور أو تغير من أي نوع ما بين دولة قطر والولايات المتحدة قبل الأزمة الخليجية الحالية معربا عن اعتقاده أن العلاقات بين البلدين بخير وستبقى بخير على الرغم من هذه الأزمة وقال "إنني متفائل لأنه عندما تتطلع واشنطن على الحقائق والأسباب ستتعامل مع الموقف بعدالة ".

وحول الوضع في سوريا اعترف بن جبر أن الجميع قام "بارتكاب أخطاء في سوريا بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية ومع مرور الوقت اكتشفنا أن بعض الجماعات لها أجندات أخرى وتوقفنا من التعامل معها" على حد قوله،  متسائلا "هل قمنا بهذه الأخطاء عن عمد؟ هذا غير صحيح لأن ما الهدف من ذلك لأنهم إذا تمكنوا من سوريا فسيأتون إلينا؟".