الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد تقيد إيران بالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي

2017-06-03 - 9:50 م

مرآة البحرين (أ ف ب): أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها نشر الجمعة أن إيران تتقيد بالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع القوى الكبرى في فيينا.

ويفيد التقرير أيضا أن طهران لم تخصب اليورانيوم بدرجات محظورة، كما لم تجمع مخزونات غير مسموح بها من اليورانيوم الضعيف التخصيب أو من الماء الثقيل.

ويتيح هذا التقرير الإيجابي مواصلة تنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير 2016 والذي أطلق عملية البدء برفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران خصوصا في مجال الطاقة.

وإذا كانت الولايات المتحدة قد أعلنت في منتصف أيار/مايو الماضي عزمها على مواصلة سياسة رفع العقوبات عن إيران، فإن الريبة لا تزال تتحكم بالعلاقة بين طهران وواشنطن.

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب وعد خلال حملته الانتخابية ب"تمزيق" الاتفاق.

وحسب هذا التقرير الدوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن كمية اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه إيران تبقى تحت سقف الـ 300 كلغ المسموح به.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2015 كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تجاوزت قليلا مخزونها من المياه الثقيلة المحدد بـ 130 طنا، إلا أن هذا المخزون سرعان ما عاد وانخفض وهو حاليا 128.2 طنا حسب المصدر نفسه.

ويشير التقرير أيضا إلى أن إيران "لم تواصل بناء" مفاعلها للمياه الثقيلة في أراك.

والهدف من الاتفاق الموقع في تموز/يوليو 2015 هو ضمان الطبيعة السلمية تماما للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

ووافقت إيران بموجب هذا الاتفاق على تخفيض هائل لقدراتها النووية وهي تخضع لعمليات تفتيش قاسية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة المكلفة التأكد من هذا الشق التقني من الاتفاق.

وتنفي إيران على الدوام أن تكون تعمل للاستحواذ على السلاح الذري، مع تأكيدها على حقها في استغلال الطاقة النووية لأهداف سلمية.

وقبل أسابيع من إعلان واشنطن إبقاء سياسة رفع العقوبات عن إيران بناء على مدى التزامها بالاتفاق، أعلن ترامب تنديده بالاتفاق الذي وصفه بـ "الفظيع الذي ما كان يجب التوقيع عليه"، كما اعتبر أن إيران لا تلتزم بـ "روحية" الاتفاق.

وتأخذ الولايات المتحدة أيضا على إيران دعمها للرئيس السوري بشار الأسد والحوثيين في اليمن، ومواصلة العمل على برنامجها لصنع الصواريخ البالستية.

واختار ترامب السعودية محطة في أول جولة خارجية له، حيث انعقدت قمة أميركية اسلامية في الرياض هاجمت إيران بشدة.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus