ترامب من السعودية: عليكم محاربة الجماعات الإرهابية الإسلامية وعدم انتظار واشنطن لهزيمة العدو نيابة عنكم

2017-05-22 - 2:26 ص

مرآة البحرين (أ.ف.ب): دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد في القمة العربية الإسلامية الأميركية، قادة الدول المسلمة المجتمعين في الرياض، إلى مكافحة "التطرف الإسلامي" وعدم انتظار الولايات المتحدة لتقوم بهزيمة "العدو" نيابة عنهم.

وحث ترامب في الرياض الدول العربية والمسلمة على "عدم تقديم أي ملاذ للإرهابيين" مشددا على ضرورة أن تؤدي الدول العربية والخليجية دورا أكبر في مكافحة الإرهاب.

وقال في خطابه إن مكافحة الإرهاب "ليست حربا بين الأديان المختلفة، أو المذاهب المختلفة، أو الحضارات المختلفة".

وتابع "إنها معركة بين المجرمين البرابرة الذين يسعون إلى القضاء على الحياة، والناس الأتقياء من كل الأديان الذين يسعون إلى حمايتها"، مضيفا "أنها معركة بين الخير والشر".

وقال إن على الدول العربية والمسلمة "مواجهة أزمة التطرف الإسلامي والجماعات الإرهابية الإسلامية"، مضيفا "لا يمكن لدول الشرق الأوسط أن تنتظر القوة الأميركية لتقوم بسحق العدو نيابة عنها. على دول الشرق الأوسط أن تقرر طبيعة المستقبل الذي تريده".

وأعلن ترامب أمام أكثر من 37 من قادة وزعماء الدول العربية والمسلمة، أنه يحمل رسالة "صداقة وامل ومحبة" إلى العالمين العربي والإسلامي.

من جهته، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن المملكة عازمة على القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية و"كل التنظيمات الإرهابية".

وقال في خطاب "نؤكد عزمنا القضاء على تنظيم داعش وكل التنظيمات الإرهابية أيا كان دينها أو مذهبها او فكرها"، مضيفا "نقف متحدين لمحاربة قوى الشر والتطرف (...) والعمل على مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله وتجفيف منابعه ومصادر تمويله".

وتجنب ترامب في خطابه استخدام عبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف" التي تستفز الكثيرين في العالم الإسلامي والتي تكررت في معظم خطابات الملياردير المثير للجدل أثناء حملته الانتخابية.

وكما هي الحال منذ وصوله الى السعودية، تجنب ترامب أي انتقاد لمسألة حقوق الإنسان في السعودية ودول أخرى مشاركة في القمة، على خلاف سلفه باراك أوباما الذي كان يركز على هذا الموضوع.

ويقول ترامب أنه يفضل في هذا الموضوع، العمل من دون ضجة، ما سيعطيه فرصة لإنجاز شيء ما على هذا الصعيد.

وقال ترامب "لسنا هنا لإعطاء دروس، لسنا هنا لنملي على الآخرين حياتهم".

وتابع "انتشر الإرهاب في كل العالم. إلا أن الطريق نحو السلام يبدأ من هنا، على هذه الأرض القديمة، المقدسة".

وبعد سنوات من الفتور في ظل إدارة باراك أوباما على خلفية الاتفاق النووي مع طهران، وجدت دول الخليج في ترامب حليفا تعيد معه بناء العلاقة التاريخية مع واشنطن.

وفي لقاء مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في بداية اليوم الثاني من زيارته، أكد الرئيس الأميركي أن التوترات التي شابت العلاقات الخليجية الأميركية في عهد أوباما لن تتكرر مع إدارته.

وقال "كانت هناك بعض التوترات، لكن لن يكون هناك أي توتر مع هذه الإدارة"، بحسب ما نقل مراسل وكالة فرانس برس.

كما التقى ترامب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وصفه بـ"الصديق"، وأعلن نيته زيارة مصر قريبا.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus