98 % من رواد السينما في البحرين سعوديون… ورئيس هيئة الترفيه: السينما ستعود إلى السعودية ولكن لا أعرف متى!

2017-04-29 - 8:42 م

مرآة البحرين: نقلت وسائل إعلام عن مدير مهرجان الأفلام السعودية أحمد الملا، تصريحه بأن 98 في المئة من رواد السينما في البحرين هم سعوديون.

وقال الملا "عندما أزور دور السينما في البحرين أعرف من أصحاب تلك الدور وبعضهم أصدقاء لي، أن السعوديين في صالات العرض السينمائي يمثلون الغالبية العظمى من رواد تلك الصالات، وذلك بنسبة 98 في المئة حيث يبلغ عددها 20 صالة عرض، وهذا فقط في البحرين".

وكان رئيس هيئة الترفيه السعودية أحمد الخطيب، قد ألقى تصريحات أثارت جدلا واسعا يوم أمس، حين قال إن السعودية ستفتح دور سينما وستبني دار أوبرا عالمية يوماً ما، مهوناً من معارضة الهيئات الدينية لهذا النوع من التغييرات.

وكان في السعودية في السبعينات من القرن الماضي بعض دور السينما، لكن تم إقناع السلطات بإغلاقها، وما زالت دور السينما محظورة، في حين بدأت الحفلات الموسيقية تُقام في هذا العام.

وقال الملا إن "مبرر السينما الآن ليس اقتصادياً، بل أعمق من ذلك، لأن غياب الفنون يحول البشر إلى وحوش، وهذه هي الحقيقة" حسب وصفه، متابعا "يجب رفع يد الفكرة الدينية المتشددة عن الحالة الثقافية عموماً وليس السينما وحدها مثل الموسيقى والنحت والفنون".

من جهته قال رئيس هيئة الترفيه السعودية أحمد الخطيب في مقابلة مع وكالة أنباء رويترز "إن دور السينما، وهي نقطة خلاف رئيسة، ليست على جدول الأعمال على الأمد القصير، لكن سيصبح لها وجود في السعودية في النهاية". وأضاف: "سنحقق ذلك. سنحقق ذلك. أعرف كيف لكن لا أعرف متى".

لكنه قال "لسنا جاهزين للسينما ولدى الناس خيارات في البيوت مثل نتفليكس يعرض كل شيء وبدون تدخل أو تعديل".

وقال إن "المحافظين الذين انتقدوا الإصلاحات يدركون تدريجيا أن معظم السعوديين وأغلبهم تحت سن الثلاثين يرغبون في هذه التغييرات". وأضاف: "أعتقد أننا نجحنا بالحجة فالغالبية العظمى من السعوديين معتدلون ويسافرون للخارج ويرتادون السينما".

وأوضح أن هدفه هو توفير ترفيه "يشبه بنسبة 99 في المئة ما يحدث في لندن ونيويورك" لكنه أوضح أنه وبعد عقود من النهج الثقافي المحافظ فإن مثل هذا التغيير قد لا يحدث سريعا.

وأضاف "أعتقد أننا نفوز بالنقاش"، موضحاً أن القليل من السعوديين متحررون والقليل أيضاً محافظون، لكن "الغالبية معتدلون". وتابع: "يسافرون للسينما وللحفلات الموسيقية. إنني أعول على الشريحة الوسطى التي تمثل 80 في المئة من السكان".

وتهدف هذه التغييرات إلى الفوز بما يصل إلى ربع مبلغ الـ75 بليون ريال (20 بليون دولار) الذي ينفقه السعوديون حالياً في الخارج، مع اعتيادهم على السفر لحضور الحفلات وزيارة الأماكن الترفيهية في دبي المجاورة وغيرها.

وخطط الترفيه التي ترسمها السعودية مدفوعة بأهداف اقتصادية في أغلبها.  وقال الخطيب إن أنشطة الهيئة وفرت 20 ألف فرصة عمل حتى الآن بعد سبعة أشهر فقط، وأكبر مشروع ترفيهي طموح حتى اليوم في السعودية هو مدينة ترفيهية عملاقة من المقرر إقامتها خارج العاصمة الرياض، تهدف لجذب زائرين من دول المنطقة، وستضم منتجعات وملاعب غولف وأكثر من مضمار لسباقات السيارات ومدينة ملاهٍ تديرها شركة سيكس فلاجز.

وقال الخطيب: "البداية مشجعة للغاية. وتذاكر كل حدث تباع بالكامل"، مشيراً إلى أن عدداً من الرواد يفوق الطاقة الاستيعابية بأكثر من عشرة آلاف شخص كانوا يرغبون في حضور مهرجان "كوميك كون" الترفيهي بمدينة جدة في شباط (فبراير) الماضي.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus