براين دولي يوجه سؤالين إلى مراسلي الفورمولا 1 في البحرين

براين دولي - صحيفة الهافينغتون بوست - 2017-04-14 - 8:50 م

ترجمة مرآة البحرين

اليوم، يبدأ أسبوع الفورمولا 1 في البحرين، وهي فرصة للنّظام القمعي للعرض صورة  مُحكَمة بعناية للبلاد.

تستخدم الحكومة البحرينية الفعاليات مثل الفورمولا 1 لتلميع صورة السّلطات من خلال الرّياضة -هذا العام استثمرت في فريق مختص في سباق الدّراجات الهوائية وتستضيف الآن ترياثلون آيرون مان الدّولي. وقد كان هناك اقتراح لترؤس الفيفا من قبل الشّيخ سلمان من العائلة الحاكمة، انتهى بالإذلال بعد أن ندّد الصّحافيون الرّياضيون بفشله في حماية الرّياضيين المُستَهدَفين خلال الانتفاضة المُطالِبة بالدّيمقراطية في العام 2011.

لكن منذ سباق الجائزة الكبرى العام الماضي في البحرين، تراجع وضع حقوق الإنسان هناك بشكل خطير. تمّ استئناف تنفيذ أحكام الإعدام هذا العام للمرة الأولى منذ العام 2010، وقُتِل شرطيان. كما قتلت قوات الأمن البحرينية ثلاثة رجال يحاولون  الفرار من البلاد، وأطلقت النّار بشكل مميت على أحد المحتجين. الأسبوع الماضي، وافق الملك على تعديل الدّستور للسّماح بمحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية.

في غضون ذلك، ما يزال المدافعون البارزون عن حقوق الإنسان في السّجن. ووردت أخبار هذا الأسبوع عن شروع المعارض البارز عبد الهادي الخواجة في إضراب عن الطّعام احتجاجًا على الظّروف القمعية في السّجن، ونقل زميله نبيل رجب من السّجن إلى المستشفى إلى السّجن ثمّ إعادته إلى المستشفى مجددًا في أعقاب عملية جراحية، ولم يحظَ بالرّعاية المناسبة. ما يزال زعماء المعارضة السّلميون في السّجن. وليس أيّ من هذا خطأ المراسلين الرّياضيين الذين يغطون فعاليات الفورمولا 1 هذا الأسبوع، لكن هناك سؤالين قد يأخذانهما بعين الاعتبار:

1.  في بعض الأحيان، تحصل انتهاكات حقوق الإنسان بسبب حصول حدث رياضي. فكروا في الإتجار بالنّساء من أجل الجنس في هيوستن خلال فعالية السوبر بول هذا العام، أو العنف بخصوص عمليات الإخلاء القسري في التّحضيرات للألعاب الأولمبية في ريو في العام 2016، أو محاصرة المعارضين في الصّين قبل دورة الألعاب الأولمبية في بكين في العام 2008. وفي حال تم استهداف المحتجين السّلميين في البحرين في الأيام المقبلة لأنّه أسبوع الفورمولا 1، أليس ذلك جزءًا من الأحداث في هذه الرّياضة أيضًا؟

2.  عادة يتم منع أغلبية الصّحافيين من الدّخول إلى البحرين. ويمكن أن يكون السّماح بتغطية الفورمولا 1 في البحرين بطاقة الدّخول لصحيفة عالمية، أو قناة تلفزيونية أو وكالة أنباء إلى البحرين خلال العام كلّه. قد يتذكر الصّحافيون الذين يتمكنون من الدّخول [إلى البحرين] كيف تمكن الصّحافيون الرّياضيون الذين أُرسِلوا لتغطية دورة كأس العالم في الأرجنتين في العام 1978 من عدم تقييد أنفسهم بكرة القدم، بل أبلغوا أيضًا عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل النّظام المستبد. هل يجب على المراسلين الذين يدخلون [إلى البلاد] محاولة مقابلة المعارضين الذين لا يستطيع زملاؤهم [الصّحافيون] مقابلتهم؟

 

إن كان أي مراسل في البحرين يريد أن يذهب أبعد من السّباق، ويتواصل مع المعارضين لسماع شيء مختلف عن الرّأي الرّسمي، فليراسلني على تويتر @dooley_dooley

 


النّص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus