"السفير" تضيء على دور "تويتر" في ثورة 14 فبراير.. وتعرِّف بـ"مرآة البحرين"

2012-04-07 - 7:04 ص


مرآة البحرين: نشرت صحيفة "السفير" اللبنانية تحقيقاً بعنوان "البحرينيون يغرّدون ثورتهم من منبر "تويتر"، تناول مواقع التواصل الاجتماعي كونها "اللاعب الرئيسي الاول والمنفذ الوحيد في ثورة البحرين البلد الذي "يشهد تعتيماً إعلامياً شديداً". وأشارت الصحيفة إلى دور "مرآة البحرين" التي "لا تمثّل اي جمعية او حزب سياسي معيّن" في الثورة.

وتشير الصحفية رشا أبوحيدر إلى أن رئيس "مركز البحرين لحقوق الانسان" نبيل رجب "يعدّ من أكثر الشخصيات التي يتابعها مستخدمو "تويتر" حيث يتبعه أكثر من 120 ألفاً، يليه عدد من الشخصيات الرئيسية، سواء كانوا سياسيين، حقوقيين أو مدوّنين"، لافتة إلى وجود "ناشطين يبرزون تحت أسماء وهمية خوفاً من الاعتقال ومنهم من هو خارج البحرين، فضلا عن الجمعيات السياسية التي تتصدّرها جمعية "الوفاق" في نشاطها على الموقع".

وتنقل "السفير" عن عضو الامانة العامة في "الوفاق" السيد هادي الموسوي (47 عاماً)، قوله إن "البحرينيين استفادوا من تويتر بشكل كبير منذ شباط الماضي، فاق استخدامه استخدام الفيسبوك"، مردفة "من خلال 140 كلمة استطاع الموسوي ان يتواصل مع 50 شخصاً عبر موقع تويتر أصيبوا في أعينهم بسبب مقذوفات قوات الامن، ومنهم من فقد بصره نهائياً".

ويعتبر الموسوي انه سيكون "مهيناً على نظام البحرين في حال قام بالتضييق على الانترنت"، ويستبعد ذلك حالياً لأن "البحرين تحوي اجانب كثرا تسكن غالبيتهم في مناطق المعارضة وذلك سيؤثر على وتيرة الاعمال". لكن هناك احتمالا للتضييق على الانترنت "في حال كان ذلك سيؤدي الى تقويض النظام". ويقول الموسوي إنه من "المؤسف ان شركات تقديم خدمات الانترنت كلها خاضعة لسلطة النظام، وفي حال طلب منهم تبطيء الخدمة سيقومون بذلك كون هذا الامر يتعلّق بأمن الدولة".

من جهته، يقول مسؤول "الرصد والمتابعة" في "مركز البحرين لحقوق الانسان"، سيد يوسف المحافظة، لـ"السفير" إنه "استطعنا ان نوصل الانتهاكات التي حصلت في البحرين وخصوصاً في فترة قانون الطوارئ في العام الماضي، حيث تم طرد المنظمات الحقوقية والصحافة الغربية ولم يبقَ لدينا الا "تويتر" وكنا ننشر الصور والافلام وما يجري على ارض الواقع لا سيّما انه لم يتم حجب المواقع في تلك الفترة".

ويتحدث المحافظة عن وجود "مراسلين في القرى البحرينية والنشطاء الذين يعتمد عليهم في 25 قرية ساخنة فيها احتجاجات وانتهاكات بشكل يومي، يتواصلون جميعا عبر "تويتر" والرسائل القصيرة".

وتطرقت "السفير" إلى صحيفة "مرآة البحرين" الالكترونية التي "تضمّ مجموعة من الصحافيين والكتّاب المقيمين في الخارج، والذين قاموا بتأسيس هذه الصحيفة التي تتواصل مع صحافيين وناشطين في الداخل"، مشيرة إلى أنها "لا تمثّل اي جمعية او حزب سياسي معيّن، لكنها تتبنّى في خيارها السياسي مطالب الجمعيات السياسية المعارضة"، لافتة إلى أنها "متواصلة ايضا مع الحراك الميداني الذي يمثّله بالدرجة الاولى ائتلاف 14 فبراير".

وتنقل عن أحد القيمين على موقع الصحيفة قوله إن "مكاتبنا هي عبارة عن أجهزة كمبيوتر وشبكات التواصل الاجتماعي و"الواتس اب"، مشيراً الى انه "وعلى الرغم من حجب الصحيفة في البحرين حتى اليوم، قام القيّمون بوصلات بديلة للموقع، وهي مسألة تقنية بحت، تتيح للقراء الولوج الى الموقع من خلال وصلة بديلة عن وصلة الموقع الاساسية".

ويصف المصدر "تويتر" بانه "سيد الشبكات الاجتماعية في البحرين، ولا مقارنة بينه وبين "فيسبوك"، زاد انتصاره بشكل ملحوظ بعد دخول قوات درع الجزيرة"، معتبرا أنه "أداة تواصل بين الداخل والخارج وساحة حرب بين الموالين والمعارضين من جهة والمعارضين و"الترولز" وهم "اشخاص تمّ تجنيدهم من قبل وزارة الداخلية من أجل بثّ الفتنة والكراهية داخل المجتمع البحريني". وذكرت "السفير" أنه سبق ان قامت "مرآة البحرين" بدراسة معمّقة عن "الترولز".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus