يونيو 2016: السّلطات تستهدف كل شيء وإسقاط جنسية الشيخ عيسى قاسم يُشعِل السّاحة

2016-07-01 - 4:02 م

لتحميل الأجندة PDF 

مرآة االحرين: كان شهر يونيو الشّهر الأكثر سوداوية على الوضع البحريني الذي عانى من سوء الانتهاكات منذ سنوات، فقد شنت السلطات هجوماً على المعارضة ابتدأته باعتقال الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب، تلا ذلك إغلاق جمعية الوفاق مؤقتًا تمهيدًا لحلّها لاحقا، ثم إغلاق جميعتي التّوعية والرّسالة الإسلاميتين بقرار من وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، ثم قرار إسقاط جنسية الشيخ عيسى قاسم، وبعد ذلك محاكمته بتهمة غسيل الأموال وفقًا لمزاعم السّلطات.

وتسببت هذه القرارات الجائرة بتصعيد كبير على المستوى المحلي حيث انبرى رجال الدين، تساندهم مجموعة كبيرة من الشّباب، للاعتصام بشكل مستمر أمام منزل الشيخ عيسى قاسم، وذلك لمنع السلطات من المساس به، سواء عبر اعتقاله أو تسفيره خارج البلاد.

واعتبر الشيعة أن ما يجري استهداف لهم كطائفة تتم محاربتها من قبل السلطات، وتعالت الانتقادات الدولية ضد النّظام البحريني الذي لم يأبه بها، وواصل سلسلة إجراءاته إذ حاصر بلدة الدراز التي اعتصم فيها مناصرو الشيخ عيسى قاسم، وضيّق على أهالي البلدة، وصولًا إلى عزلها ليلًا عبر قطع الإتنرنت عنها.

الانتقادات الأميركية لم تخرج عن سقفها التّقليدي، المنحصر بالإعراب عن القلق، وتحذير حلفائها في السّلطة البحرينية من المخاطر المترتبة عن ما تفعله على مستوى المنطقة، الملتهبة أصلًا.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus