وزير الخارجية الأمريكي جون كيري طالب نظيره البحريني بتنفيذ إصلاحات ضرورية

2016-06-24 - 8:22 م

مرآة البحرين: كشف المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية بأن الوزير جون كيري تحدّث لنظيره البحريني في اتّصاله الأخير عن مخاوف الولايات المتحدة وقلقها من الإجراءات الأخيرة التي اتّخذتها السلطات، والقرارات التي قال إن واشنطن تجدها غير نافعة لنجاح البحرين.

وأوضح المتحدّث جون كيربي أن الاتّصال لم يكن فقط للحديث عن التقرير الأخير الذي أصدرته الخارجية حول تنفيذ البحرين توصيات بسيوني، بناء على طلب الكونغرس، وأنّ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري طالب وزير خارجية البحرين بتنفيذ الإصلاحات الضرورية التي تحتاجها البلاد.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي اليومي للخارجية الأمريكية الذي عقد يوم أمس الخميس 23 يونيو/حزيران 2016. وحول ما إذا كان هناك أي استجابة أو أي إجراء للمعالجة، والتخفيف من حدة المشاكل، قال كيربي إنه لا يمكنه أن يشير إلى أي شيء محدد تم القيام به لعلاج أو لتقليل مخاوفهم.

وكان كيربي قد كشف يوم أمس الأول عن تسليم الخارجية الأمريكية تقريرها الذي طال انتظاره حول تنفيذ البحرين توصيات بسيوني، إلى الكونغرس الأمريكي. وتناقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام على نحو مكثّف وبشكل عاجل أجزاء من هذا التقرير وردود الأفعال حوله.

وخلال المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه كيربي تسليم التقرير (الأربعاء 22 يونيو/حزيران 2016)، أكّد أن البحرين لم تنفّذ بشكل كامل توصيات رئيسية في تقرير بسيوني. وقال إن القيود على النشاط السياسي والتجمع السلمي، وعدم مراعاة أصول الإجراءات القانونية، وتجريم ممارسة حرية التعبير، استمرّت في تقويض التقدم الذي أحرزته البحرين منذ عام 2011.

واعتبر كيربي ما يحدث مؤخّرا دليلا آخر على أن توصيات بسيوني لم تنفّذ.

وقال إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة تدعو إلى مساءلة التزام البحرين ليس فقط في تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق، بل أيضا التزامها بمفاهيم أساسية من الشمولية واحترام الحقوق الأساسية، كانت تلتزم بها منذ 16 عاما .

وأوضح أن واشنطن قلقة من أن القمع المكثف على الجهات الفاعلة في المجتمع المدني لن يؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار وتعزيز تأثير القوى الخارجية، وأنّها ستستمر في مطالبة الحكومة البحرينية بتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق بالكامل، والرجوع عن إجراءاتها الأخيرة الضارة.

وفي أعقاب نقاش ساخن مع الصحافيين، قال كيربي مجددا إنه لن يخوض في هذا الوقت في تخمين ردود، عواقب أو تداعيات معيّنة يمكن أن تفرضها الولايات المتّحدة لعدم التزام البحرين، وأوضح أنه لن يسبق في الحديث عن قرارات لم تصدر حتى الآن.

وسأل أحد الصحافين ما إذا كان التقرير احتوى على خيارات لتغيير سياسية الولايات المتّحدة تجاه البحرين، مثل فرض عقوبات بسبب تصرّفاتهم، ورد كيربي بأن التقرير لم يكن للفصل ولا لتخمين ولا عرض توصيات عن المضي قدما في عقوبات محددة.

لكنّه قال لاحقا "أعتقد أننا أظهرنا في الماضي أننا لسنا خائفين من اتخاذ قرارات تغيّر مستوى التعاون الذي كان بيننا وبين البحرين" وأضاف "هل نحن الآن في هذه النقطة؟ لا أعلم، وليس لدي أي شيء لأعلنه اليوم... لكني أستطيع أن أقول لكم، كما ذكرت، بأن هذا موضوع نقاش دائم ومخاوف لدينا هنا في الخارجية الأمريكية، هناك حوار ونقاش دائم، في العلن وبشكل خاص، وسيظل كذلك".

وأكد مضيفا "أنا فقط لا أريد أن أسبق قرارات لم تصدر، لكننا بالتأكيد نمتلك خيارات متاحة".

وقال "كل هذا يمكن حلّه بسهولة جدا، إذا ما قامت البحرين بالقرارات الضرورية... هذا ما نريد فعلا أن  نراه يحدث. لا أحد يريد أن تصل الأمور إلى نقطة يجب فيها اتّخاذ قرارات أخرى".

وتساءل أحد الصحافيين فيما إذا كان تأخير تسليم التقرير ساهم في حصول الانتهاكات والتراجعات الأخيرة في البحرين، وحاول كيربي أن يؤكد بأن الخارجية رغم تأخّرها في التقرير، كانت تتابع كل الأحداث والتطوّرات وتعقّب عليها ببيانات منفصلة.

وألح الصحافيون على مساءلة مواقف الولايات المتحدة من التطورات الأخيرة، التي أكدوا أنها كانت ستكون مرتبطة برأيها في تنفيذ التوصيات، وتساءلوا ما إذا تضمّن التقرير الذي صدر متأخّرا توثيقا للأحداث السلبية الأخيرة أيضا.

وكان رد كيربي أن التقرير هو للكونغرس، وأنه إذار أراد أعضاء الكونغرس إتاحته للعلن، فيجب أن يكون ذلك قرارهم.

ووعد الصحافيين بأن يعود إليهم برد حول مستوى ما يمكن أن يكشفه من التقرير أكثر.  

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus