النظام البحريني ضمن قائمة أعداء الأنترنت والصحافة الحرة

2012-02-13 - 8:59 ص



مرآة البحرين (خاص):
تصدر وكالة أنباء رويترز أكثر من تقرير بشكل يومي عن البحرين، عبر مراسلها المتواجد هناك أندرو هاموند، بالإضافة إلى صحفيين يعملون في الخارج ويتابعون الشأن البحريني عن كثب مع اقتراب الذكرى الأولى لثورة 14 فبراير.

وفي ظل تصاعد الاحتجاجات السياسية، والانتشار الأمني المكثف، وقطع مساحات واسعة من البلاد عبر نقاط التفتيش الجديدة، تنعزل أخبار البحرين عن العالم فيما عدا تغطيات خجولة لبعض وسائل الإعلام الأجنبية، بينما تظل القنوات الفضائية العربية وكذلك الصحف في صمت تام وتجاهل متعمد لكل الحراك السياسي المتصاعد والعنف الذي يواجه به المتظاهرون المطالبون بالديمقراطية من قبل السلطة.

وكان من حسن الحظ أن يتواجد مراسل رويترز في البحرين مسبقا بعد تعيينه مراسلا دائما في البلاد، إلى جانب مجموعة أخرى من الصحفيين استطاعوا دخول البلاد، كمراسل الفايننشال تايمز، ومراسل صوت أمريكا، وصحيفة التيليجراف، وبعض القنوات الأمريكية، في حين تحتفظ وكالة أسوشيتد بريس ووكالة الأنباء الألمانية بمراسلين ومصورين دائمين لها في البلاد منذ فترة.

وقامت محطة NPR الأمريكية الشهيرة وقناة روسيا اليوم وقناة فرسا 24 ببث بعض التغطيات الإعلامية من خلال مراسليها الذي يتواجدون في البلاد أيضا، بينما ظلت قنوات وصحف أجنبية أخرى تغطي الأحداث عن بعد، من بينها وكالة الأنباء الفرنسية، صحيفة واشنطن تايمز وبلومبيرج وبوسطون وسي إس مونيتور، ويتواجد عشرات من الأجانب كمراقبين أو صحفيين مستقلين أيضا، ومنهم من يعمل إعلاميا بشكل تطوعي.

وسخرت وسائل الإعلام الأجنبية من الأسباب التي ساقها رئيس هيئة شئون الإعلام فواز آل خليفة، لمنع البحرين دخول بعض الصحفيين إليها، من قبيل ما دعاه "ارتفاع حجم الطلبات" للفترة من 11-18 فبراير.

وقال الصحافي في نيويورك تايمز "نيك كريستوف" إن النظام يرفض دخول الصحفيين حتى يطلق يد القمع بشدة، بينما عبرت منظمة مراسلون بلا حدود عن هذا الادعاء بأنه زائف.

وتعرض الصحفيون الأجانب إلى المهاجمة من قبل قوات الأمن خلال الانتفاضة بشكل مباشر ومتعمد، وأطلقت أعيرة نارية على بعض المراسلين الأجانب أثناء تغطيتهم للمظاهرات في دوار اللؤلؤة.
ووصفت وسائل الإعلام الأجنبية رفض السلطات منح تأشيرات للمراسلين الأجانب أنه يأتي   بوضوح لفرض تعتيم إعلامي على ما سيجري عشية الذكرى السنوية للانتفاضة، من مظاهرات متوقعة وحملة أمنية لقمعها على الأرجح.

ومن بين الصحفيين الذين منعوا من دخول البلاد هذه المرة نيك كريستوف مراسل صحيفة نيويورك تايمز، الذي كانت تغطياته الإخبارية في زيارته الأخيرة حرجة للغاية على النظام، وكذلك المصور الصحافي التابع لنفس المؤسسة آدم إليك.  

كريستين نيك التي تعمل لحساب صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، منعت هي الأخرى من دخول البلاد، إلى جانب كارا سويفت من بي بي سي، وجريج كارلستروم من قناة الجزيرة، وكذلك أليكس دلمار مورغان من صحيفة وول ستريت جورنال، وقد ألقي القبض عليه من قبل الحرس الوطني في مارس 2011.

وللحد من تغطية الاضطرابات، قامت السلطات أيضا بحجب الكثير من المواقع التي تقدم تغطية حية، أو المواقع الإخبارية المستقلة كموقع Live973.info الذي حجب في الرابع من فبراير الجاري، كما حجبت السلطات مواقع الإنترنت التي تستخدمها جمعية الوفاق للبث المباشر رغم أن فعالياتها مرخصة من قبل الدولة، الأمر الذي أثار استغراب المراقبين ووسائل الإعلام الأجنبية.

واعتبرت "مراسلون بلا حدود" البحرين ضمن قائمة أعداء الإنترنت، كما هبطت 29 مرتبة في مؤشرها الدولي لحرية الصحافة.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus