البيت الأبيض: لا نقايض دول الخليج بصفقات الأسلحة للضغط عليها من أجل تحسين حقوق الإنسان

2015-05-16 - 5:03 م

مرآة البحرين (خاص): قال مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودز إن اجتماع كامب ديفيد مع قادة دول الخليج الست كان "فريداً من نوعه" وجاء في وقت "محوري في المنطقة"، ولم يكن الهدف من هذا الاجتماع "التقاط الصور فقط، بل لإعداد خطط للتعاون الأمني.

كلام رودز جاء رداً على سؤال وجهه له أحد الصحفيين عن "غياب ملكي البحرين والسعودية بشكل خاص والذي حظي بالكثير من التركيز الإعلامي، وهل أدى غيابهما إلى إفقاد القمة شيئاً من هيبتها؟"

وأضاف رودز في المؤتمر الصحفي الذي نظمه البيت الأبيض في مقر اجتماع القمة "كامب ديفيد" أمس الأول الخميس 14 مايو/أيار 2015 "سترى بوضوح التأكيد الأمريكي حول طبيعة الالتزام بأمن الخليج، والمسارات شديدة الوضوح في تطوير قدرات وإمكانيات دول مجلس التعاون، وفي هذا الخصوص فنحن لدينا وفود رفيعة المستوى بأشخاص مسؤولين عن حقائب أمنية مختلفة، فمن المملكة العربية السعودية هناك ولي العهد وولي ولي العهد اللذان أخذا زمام المبادرة في هذه الاستراتيجيات، فيما يخص الأمن والدفاع والاستخبارات، وهم بكل تأكيد الممثلين المناسبين لهذا الاجتماع".

وتابع "وفيما خص البحرين، ففي الاجتماع الصباحي، تحدث ولي عهد البحرين بشيء من التفصيل، وهو يملك دوراً حاسماً وواضحاً، وصوته مسموع ليس فقط في البحرين، وإنما في دول مجلس التعاون بشكل عام".

وسأل صحفي آخر عن قضايا حقوق الإنسان "لقد قلت إن القضية تم إثارتها، لكن هل كان هناك أكثر من فقط إثارتها؟، هل وصلتم لمرحلة اقترحتم فيها تقليص بعض الأمور، كالبرامج والأسلحة لحصول تقدم في هذه البلدان وزيادة في الإصلاح الديمقراطي والحقوق، كحقوق المرأة أو حقوق أخرى؟".

وأجاب رودز "لأكون دقيقاً، نحن لم نقايض قضايا التعاون الأمني، لإجبار هذه الدول بتغيير سياساتها الداخلية، ونظامها السياسي، عندما تكون هناك قضايا مدعاة قلق لنا، فنحن مستعدون للنظر في تقليص أو التوقف مؤقتا عن تقديم بعض أنواع المساعدة".

وتابع "على سبيل المثال كان لدينا قلق على انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، إثر اندلاع احتجاجات في 2011- 2012، لقد علّقنا توفيرنا لبعض المساعدات الأمنية والعسكرية التي نعتقد أنها قد تستعمل في مثل هذه الممارسات (قمع المتظاهرين)، إذا فنحن بعثنا برسالة واضحة عبر تعليقنا لبعض أنواع المساعدات، عندما رأينا أفعالاً نحن نعترض عليها".

وأردف "لكنني أعتقد وبصراحة شديدة أن تطبيق هذا النوع من الضغط في مثل هذه العلاقات، لم يكن واضحاً لنا أن من شأنه أن يؤدي بهذه الدول إلى تبني أنظمة سياسية مختلفة، لديهم وجهة نظر مختلفة عن كيفية إدارة مجتمعاتهم".

وختم  مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودز إجابته "كما قلنا مراراً وتكراراً، أن هناك قضايا نحن نهتم بها بشكل كبير، وسوف نستمر في مناقشتها، سواءً كانت حقوق المرأة أو الأقليات داخل البلدان، ونحن نتحدث عن هذه القضايا في كل مكان، وسوف نستمر في القيام بذلك".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus