"الدمستاني" حراً يحكي معاناة زملائه: سجناء "جو" قضوا 4 أيام في العراء تحت حرارة الشمس

2015-04-29 - 4:30 م

مرآة البحرين:  قال الممرض إبراهيم الدمستاني إن "الظروف بداخل سجن جو المركزي (إدارة الإصلاح والتأهيل)، تعتبر مأساة حقوقية وإنسانية، وتفتقر لأبسط الحقوق من دون مبالغة، فالسجناء قضوا 4 أيام في العراء من دون فراش ليستلقوا عليه وتحت حرارة الشمس، حتى تغيرت ألوانهم وتعرض عدد كبير منهم لإصابات وإرهاق شديد، ثم تم عزل فئة كبيرة من السجناء أيضاً في خيام وسط إيذاء نفسي وجسدي شديد على يد الشرطة هناك، وتم إتلاف كل ممتلكاتهم من ملابس ومقتنيات وكتب وغيرها".

وأضاف الدمستاني في لقاءٍ مع صحيفة الوسط بعد الإفراج عنه أمس الثلثاء 28 أبريل/نيسان 2015 إن "الوضع بداخل السجن يصل لمرحلة منع استخدام الأدوات الصحية والحصول عليها، وكذلك تضييق بالنسبة لدخول دورات المياه والاستحمام، كما يُمنع السجناء من شراء حاجياتهم من أدوات صحية وغير ذلك".

وأردف "أحداث السجن كانت شرارتها حدوث مشكلة خلال إحدى زيارات أهالي السجناء، وبسبب عدم حكمة إدارة السجن في التعامل مع الموضوع تفاقم الوضع وتطور إلى داخل العنابر، وفي الحقيقة كانت هذه المشكلة عاملاً مساعداً بجانب الكثير من المشكلات الأخرى، والأزمة التي حصلت كانت فريدة من نوعها ولأول مرة في البحرين".

وتابع الدمستاني "إبان الأحداث، تم إخلاء عدد من المباني من السجناء ليبيتوا في العراء 4 أيام كما أسلفت، ثم بعدها في خيام كانت تتسع إلى 100 شخص لكن تكدس فيها نحو 245 نزيلاً، وهي مازالت موجودة حتى الآن"، مبيناً أن "المشكلة الأساسية كانت في الاكتظاظ بداخل المباني، وما حدث في الحقيقة أن العدد كبير ودافع لحدوث جملة من المشكلات، فعلى سبيل المثال مبنى رقم 4 سعته 460 فرداً، لكن يتم تكديس 1020 فرداً فيه، فإنه من الطبيعي حدوث مشكلات فيه. وهذا ما أكدت عليه الأمانة العامة للتظلمات، إضافة إلى المشكلات المتكررة في المركز الصحي الذي يضم طبيباً واحداً فقط ولا يتواجد فيه على مدار الساعة على رغم أنه لأكثر من 3 آلاف سجين. وكان عدم تجاوب الإدارة مع الظروف والطلبات سبباً أيضاً".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus