إمام كندي في المدينة المنورة يدين "قمع البحرين"، والقوات السعودية تعتدي عليه

2011-10-31 - 1:37 م


مرآة البحرين: قال موقع بي بي سي اليوم إن السلطات السعودية اعتقلت الإمام الكندي (أسامة العطار)
وهو أحد الحجاج الشيعة، بعد أن تعرض للضرب المبرح على يد الشرطة الدينية في المسجد النبوي.
و نقلا عن شهود عيان، قال الموقع إن ممثلي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غضبوا لأن الإمام تحدث بصوت عال، واعتقلته الشرطة بتهمة "العدوان"، في حين أكدت جماعته أنه اعتقل بعدما انتقد علناً "قمع الحكومة البحرينية، بدعم سعودي" للمظاهرات في البحرين.
وقد أكدت الحكومة الكندية نبأ الاعتقال وقالت إن سفارتها في السعودية ستقدم الدعم الدبلوماسي للعطار. وذكرت هيئة الإذاعة الكندية إن العطار متهم بالاعتداء على ممثلي " هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وأنه محتجز لدى الشرطة، في حين لم تؤكد الشرطة السعودية اعتقال الإمام الكندي
ووصف مايكل هوارد لموقع بي بي سي، وهو بريطاني كان بين حوالى 200 من شهود العيان، كيف اعتقلت الشرطة أسامة العطار وكيف كان ينزف من أثر الضرب.
من جانبه أكد الناشط (عبد الله أبو الخير) رئيس المرصد السعودي لحقوق الإنسان عبر حسابه في تويتر، إطلاق سراح الحاج الكندي عصر اليوم تحت ضغوط كندية على ما يبدو، وقال أبو الخير الذي تابع القضية عن كثب كناشط حقوقي إنه حصل على تأكيدات بأن التعامل مع الحاج كان جيدا في مركز الشرطة.
وكان (أبو الخير9 قد أكد في وقت سابق نبأ اعتقال العطار وضربه، واتهم الشرطة الدينية بالتعامل بشكل طائفي مع الحاج، كونه شيعيا من أصل عراقي، وأشار إلى أنباء عن تحرك السفارة الكندية لدعم مواطنها المعتقل، وأشاد بتبني الإعلام الكندي السريع لقضيته، وأبدى أبو (الخير) استغرابه من هذه الموقف، وهو أن تدافع كندا بشراسة عن مواطنها المسلم الشيعي، ضد ما تعرض له من ضرب من قبل أخيه المسلم السعودي السني! وقال إنه درس بليغ لمن كان له قلب.
صحيفة كندية: أسامة العطار تضامن مع البحرين مرارا
وكانت الصحيفة الكندية (أوتاوا سيتيزن) قد وضعت تقريرا مفصلا عن العطار، أكدت فيه أنه تضامن مرارا مع البحرين فيما سبق، وأشارت إلى أنه قاد تجمعا في ميدان تشيرشل يطلب من كندا الضغط على الحكومة البحرينية لإيقاف تعديها على المتظاهرين وقمعهم.
وقالت الصحيفة إن العطار خطب في ذلك التجمع وقال " الفظائع التي ارتكبت ضد الأبرياء اليوم في العديد من الدول مثل البحرين والمملكة العربية السعودية، هي جرائم لا يمكن لأحد أن يقف صامتا إزاءها"
وكاد اعتقال العطار (وهو أستاذ كيمياء في إحدى الجامعات الكندية) أن يتسبب بأزمة بين كندا والسعودية، بعد تدخل زملائه بقوة للضغط على الحكومة الكندية لتخرج بتصريح علني تدين فيه الحادث.
وبحسب الصحيفة فالعطار من قادة عمل التقريب بين المسلمين من مختلف المذاهب وتخفيف حدة التوترات بينهم، كما أنه ضيف دائم لعدة برامج تلفزينية وإذاعية، وقد دفعه شركاؤه لنيل شهادة دكتوراة أخرى في العلوم السياسية مع التخصص في الإسلام السياسي، كونه ضليعا ومتزنا في طرحه الثقافي.  

‪ ‬

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus