الناشطة الإيرلندية (تارا أوغريدي): صدور البحرينيين العارية تواجه دبابات الجيش الوطني والغزاة السعوديين.

2011-09-22 - 3:32 م



مرآة البحرين (خاص): قالت ناشطة إيرلندية مستقلة في حقوق الإنسان تدعى (تارا أوغريدي) في نداء بثته لوسائل الإعلام لتسليط الضوء على تطورات الأزمة في البحرين، إنها ترى أن البحرينيين ورغم تحذيرات الحكومة من معاقبتهم مصرين بعناد على تحقيق مطالبهم بإصلاح جذري والحصول على حقهم في تقرير المصير.

وأشارت أوغريدي إلى فعالية طوق الكرامة التي نفذها محتجون يوم أمس عبر تطويق العاصمة المنامة بالسيارات، ووصفتها بأنها مظاهرة سلمية كبرى في محاولة لكسب اهتمام وسائل الإعلام الدولي لنضالهم المستمر في المطالبة بالديمقراطية.

وأبدت أوغريدي لوسائل الإعلام قلقها من تعامل قوى الأمن مع المحتجين، وتهديد وزارة الداخلية باستهدافهم علانية، وأشارت إلى ما أفضى إليه استخدام العنف من قبل قوات النظام ومرتزقته من قتلى وجرحى يمنعون حتى من العلاج بما فيهم أطفال. كما عددت أعمال الاضطهاد الأخرى التي مارستها الحكومة منذ بداية حملة القمع تجاه المحتجين من هدم للمساجد وفصل لمئات العمال واستهداف للأطباء واحتلال للمستشفيات وغيرها، وووصفت ذلك بأعمال انتقامية تنفذها الحكومة عبر مرتزقة تستوردهم من بلدان عدة.

وأكدت إن النظام يجب أن يكون مساءلاً عما ارتكبه من أعمال تعذيب واعتقالات متعسفة، وأضافت أن الناشطين ليس لديهم أي سلاح وجميع مظاهراتهم سلمية وهم غير قادرين حتى على حماية أنفسهم من المرتزقة وقوات النظام، ووصفتهم بأنهم "أصبحوا معتادين على هذا القمع الخطير"

وفي إشارة إلى الفعاليات المزمعة التي ينظمها شباب 14 فبراير، بهدف العودة لدوار اللؤلؤة، قالت أوغريدي إن شعب البحرين سيواجه في الأيام القادمة "الدبابات التابعة للجيش الوطني والغزاة السعوديين بصدورهم العارية حتى وإن كلفهم ذلك حياتهم" ووجهت خطابها لوسائل الإعلام قائلة "من قلب مثقل أناشدكم النظر في طباعة هذه الرسالة ليعرف هؤلاء أننا نراقب وأنه ليس الكل صامتاً" وأكدت أن الوضع في البحرين يحظى باهتمام خاص في أوساط الإيرلنديين، وستوفر تغطيته إعلامياً منفذاً لهذه القضايا.

وتنطلق الناشطة أوغريدي في اهتمامها بالحالة البحرينية من وحي نظرة العالم العربي لبلادها إيرلندا على أنها نموذج في  تحقيق السلام والمصالحة كما تقول، وتصف البحرين بأنه بلد صغير وجميل لكنه يعيش حالة من الانقسام على قاعدة (فرق تسد) التي تسببت في بث الكراهية الطائفية في المجتمع، والتي كانت من مخلفات الاستعمار بحسب وصفها، وتنشط أوغريدي في هذا السياق إعلامياً وحقوقياً.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus