محللون لوكالة أسوشيتد بريس: الانتخابات ستزيد من حدة التوتر في البحرين

2011-09-22 - 3:14 م






مرآة البحرين (خاص):
وصف تقرير لوكالة أنباء أسوشيتد بريس الانتخابات التكميلية في البحرين وهي الانتخابات الأولى في العالم العربي منذ ربيع الثورات بأنها جاءت للإحجام عن التغيير بدلاً من توسيع الحريات السياسية، معتبراً الانتخابات التي تجري في 3 دول خليجية هذا الشهر لا تشكل أي تهديد على قبضة الحكام في هذه الدول، أو جهودهم الموحدة لمواجهة نداءات المسار السريع للإصلاحات، خلاف الهدف الذي خرجت من أجله الاحتجاجات في شوراع مصر وتونس وأطاحت بقادتها، في انتظار شيء مماثل في كل من سوريا واليمن.

واعتبر التقرير الانتخابات البرلمانية التكميلية المقررة السبت في البحرين الأكثر عرضة للخطر، وذلك بعد أن أخلى نواب الأغلبية الشيعية مقاعدهم الثمانية عشرة في استقالة جماعية احتجاجاً على الحكام السنة الذين يتهمونهم بالتمييز الممنهج كتوزيع الدوائر الانتخابية بشكل مجحف لإضعاف قوة الشيعة وكمنع توظيف الشيعة في القطاعات العسكرية أو بعض الوظائف الحكومية.

ومن المؤكد أن النتيجة ستكون برلماناً مواليا للحكومة بالكامل بحسب التقرير، بعد دعوات المقاطعة من جانب الجماعات السياسية الشيعية. وهذا التجاهل المتوقع سيشدد غالباً من قبضة الحكام السنة الذين نجحوا حتى الآن في مغالبة أطول الاضطرابات في الربيع العربي بمساعدة الحلفاء.

وبحسب التقرير، فإن تجاوز هذه الهزات قد يأتي بتكاليف مرتفعة على الأسرة التي تحكم البحرين منذ 200 عام. ويورد التقرير رأي محللين قالوا إن هذه الانتخابات قد توسع من الانقسامات التي أدت الى اشتباكات شبه يومية ولم يظهر فيها أي علامات على انفراج.

ويشير إلى أن حكام البحرين اتخذوا بعض الخطوات باتجاه المصالحة، بما في ذلك الحوار المدعوم من الولايات المتحدة في يوليو/تموز الماضي، لكنهم فشلوا في إخماد المعارضة.

وينقل التقرير عن محلل بمؤسسة بروكينج للبحوث في قطر قوله "مع استمرار تدهور الأوضاع في البحرين، من المرجح أن تزيد الانتخابات من حدة التوتر بدلا من الحد منها".

وختم التقرير بالقول "في وقت مبكر الأحد، كتب المتظاهرون رسائل الغضب على خيمة الحملة الخاصة بمرشح مؤيد للحكومة "يسقط حمد" في إشارة إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus