الشيخ علي سلمان يدعو إلى «تصفير صناديق الاقتراع» إذا لم يجر إصلاح حقيقي

2014-07-09 - 5:54 م

مرآة البحرين: أكد الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان أن هناك "حاجة لتغيير قواعد العملية السياسية في البحرين والانتقال بها من القرار الفردي إلى قرار الشعب".

ودعا سلمان، خلال لقاء مع أهالي بلدة كرزكان أمس الإثنين (7 يوليو/تموز 2014)، إلى "تصفير صناديق الاقتراع في حال عدم وجود إصلاح سياسي حقيقي، لأن هذه الانتخابات هي تكريس لواقع فاشل"، مشيرا إلى أن هذا القرار "يشمل الانتخابات البلدية أيضاً".

وحول طرد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان) توماس مالينوسكي، أوضح سلمان "المجلس الرمضاني لـ"الوفاق" مفتوح لجميع القوى والقطاعات الشعبية، وحضور السيد مالينوسكي محل ترحيب لدينا، كما هو حال سائر الشخصيات الممثلين لدولهم، وهذا ليس أمراً جديداً بالنسبة لمجلس "الوفاق" وغيره"، مبديا تفاجؤه من هذا القرار، موضحاً "ليس لي اطلاع كامل على خلفيات هذا القرار".

وقال: "نسعى إلى أن يوجد اتفاق بين قوى المعارضة والحكم ويعرض هذا الاتفاق على شعب البحرين ليقرر رأيه فيه، ولكن لحد الآن لا وجود لشيء من هذا الأمر" موضحا "المعارضة تصرّ على أن من لهم الحق للمشاركة في أي استفتاء شعبي هم المواطنون من غير المجنسين حديثاً، لأنهم "أي المجنسون" يمثلون مشروع سياسي مدمر للبلد أصلاً، وهم موضع مشكلة أصلاً".

وعن القيمة الحقيقية للمشاركة في الإنتخابات المقبلة، تساءل سلمان قائلا: "نحن عندما نذهب للمشاركة في مجلس تشريعي ويكون القرار الأخير هو لمجلس الشورى، فما الفائدة؟ وإذا كان المجلس لا يستطيع بحسب القوانين الحالية والأخيرة من استجواب وزير إلا بعد موافقة ثلثي المجلس فما هي القيمة العملية له؟".

وشدد على أن هناك "حاجة لتغيير قواعد العملية السياسية والانتقال بها من القرار الفردي إلى قرار الشعب في مجلس كامل الصلاحيات، وحكومة منتخبة تمثل إرادة الناس، ودوائر انتخابية عادلة".

ولفت إلى أن "مسيرات القوى المعارضة ليست بديلاً عن أي عمل ثوري آخر، والضابطة التي نؤكد عليها لأي حراك هو أن ينسجم مع المواثيق الدولية والابتعاد عن العنف"، مردفا "نحن مجموعة من القوى السياسية التي تعمل في إطار منظم، ونقول ونؤكد دائماً أننا لسنا بديلين عن الشعب، بل نحن نعبر عنه وعن تطلعاته"، مؤكدا أن "الوفاق" "تؤيد وتبارك وتشجع كل عمل شعبي سلمي".

ولفت إلى أن طالمعارضة تصرّ على أن من لهم الحق للمشاركة في أي استفتاء شعبي هم المواطنون من غير المجنسين حديثاً، لأنهم يمثلون مشروع سياسي مدمر للبلد أصلاً، وهم موضع مشكلة أصلاً". وقال: "نحن نختلف مع السلطة وبقوة في أن النظام السياسي يجب ان يعتمد على المواطن، ونعتقد أن الانزلاق إلى المربعات الأمنية من أي طرف كان من داعش وغيرها سيدمر البلد".

وأشار إلى أن "الكثير من الدول الأوروبية لديها قناعة كبيرة بأن مطالب شعب البحرين مطالب عادلة، وجولات القوى المعارضة تهدف إلى إيصال وجهة النظر الشعبية في قبال وجهة النظر الرسمية، وهو زيارات تحتاج إلى الاستمرار فيها ووضع الحقائق أمامهم.. وهي عمل تراكمي".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus