"قبضة المشير": مناورة رجل السعودية في البحرين

2011-06-21 - 11:18 ص


مشير البحرين يتلقي هدية في مأدبة على شرف اللواء السعودي مطلق الأزيمع



مرآة البحرين (خاص): ليس عبطاً اختيار اسم "قبضة المشير" اسماً للمناورات المزمع أن تجريها قوات درع الجزيرة في البحرين اليوم، والتي باشرت فيها فعلاً. المناورات التي اختير لها وصف مخفف "تمرين" لم تستحضر هذه المرة "الخطر" المحدق الذي أتت لصده، أو الأخطار المستقبلية المتوقعة، إنما شخصية "المشير" نفسه القائد العام لقوة دفاع البحرين الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة ورجل السعودية.
 
في مشهد لا يخلو من دلالة لافتة إلى نوعية المضمون السياسي المنوي تمريره. وهو مضمون لم يعد يتطلع الآن إلى بسط النفوذ على دوار اللؤلؤة و"تطهيره" من المحتجين المسالمين. إنما على الدولة نفسها - ومن عليها! - في ضوء السيناريو المرسوم له سعودياً.
 
ففي حين كان يؤمل، بعد تراجع حركة 14 فبراير/ شباط ميدانياً تحت وطأة الضربات الأمنية المتلاحقة، والمستمرة لغاية الساعة، وإعادة دوران العجلة السياسية وسط الدعوات إلى الحوار، إعادة زمام الأمر إلى الملك، الذي كاد أن يغيب عن المشهد كلياً طيلة الأزمة، اللهم عدا إطلالته الأولى عقب سقوط الشهيدين الأولين، إذا بنا نشهد تكريس الشخصية البديلة: خليفة بن أحمد!

ولا عجب أن ينعته البعض مجازاً ب "جلالة الملك خليفة بن أحمد" في إشارة إلى الدور الذي صار يلعبه أو سيلعبه (؟) بتحريض من السعودية على خلاف من رغبة الملك وولي عهده. بلا لاعجب أن يتضمن خبر مناورة "المشير" المنشور في الصحف المحلية اليوم العبارة ذات المغزى التالية في شرح الهدف منها: "تطبيق تمارين القيادة والسيطرة".

بل أن الخبر نفسه قد حمل عبارة أشد وضوحاً في دلالتها: "الوصول بالقيادات إلى مرحلة متقدمة من التأهيل، وصقلها، وتطويرها". كما لو أن "المشير" قد غدا يلعب على المكشوف. حيث صار يفصح علناً عن طموحاته بعد "غزوة" دوار اللؤلؤة التي كانت بمثابة بروفة له. وهي "التمرين" على "القيادة" و"السيطرة" و"الوصول بالقيادات إلى مرحلة متقدمة من التأهيل" في إشارات ليست عبثية المضمون أبداً. ويفهمها من يفهم!

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus